رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تميم يدفع تركيا لمصالحة مصر
صدى البلد أردوغان سيتصالح مع مصر بأمر أمريكي قطر تلعب دور ورقة "الكوتشينة" في التصالح المصري التركي قطر الجديدة تسعى لإرضاء "أم الدنيا" من خلال "أردوغان" استثمارات قطر لدى "أردوغان" كلمة السر لمصالحة مصر وتركيا أثارت مطالبة أمير قطر لرجب طيب أردوغان الرئيس التركى بتطبيع العلاقات مع مصر كما ذكرت صحيفة "زمان" التركية، جدلا واسعا حول دور قطر خلال الفترة المقبلة، وأكد أساتذة العلوم السياسية والخبراء أن سياسة قطر ستتغير كثيرا مع تركيا فى حال تحقق المصالحة مع مصر بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين، حيث أكد خبراء بالشأن التركي أن دور قطر في تلك المصالحة سيكون دورها محوري في المصالحة بين أنقرة والقاهرة. في هذا الإطار قال الدكتور جمال شقرا، الخبير بالشأن التركي: إن طلب الأمير القطري من أردوغان، التصالح مع مصر وتطبيع العلاقات معها ماهو إلا تحرك قطري بأوامر أمريكية من أجل تهدئة الوضع بالمنطقة، لافتاً إلى أن تركيا ستبدأ بالمصالحة مع مصر إذا أمرت الولايات المتحدة بذلك. وأوضح شقرا في تصريحات لـ"صدى البلد" أن الدول الكبرى لن تخضع بنفسها وتطالب بعض الدول التي كانت تسير وفقاً لأجنداتها بأن تتصالح مع مصر، فدفعت بقطر للقيام بهذا الدور وتركيا في انتظار الرد الأمريكي لاتخاذ موقفها من المصالحة، لا سيما أن قطر دورها يقتصر على ذلك، ولن تكون مؤثرة بمفردها دون الولايات المتحدة، فالبيت الأبيض يستخدمها كورقة كوتشينة. وتابع: العلاقات القطرية التركية لن تتأثر بطلب المصالحة مع مصر، فالاثنان يسيران وفقاً لأوامر غربية. طالب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى، خلال لقائه مع رئيس الجمهورية التركى "رجب طيب أردوغان"، فى زيارته للعاصمة التركية أنقرة يوم الجمعة الماضى، بإعادة تقييم أردوغان لسياسته تجاه مصر، مؤكدًا أن العالم قبل بالرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسًا لمصر. وذكرت صحيفة زمان التركية أن الشيخ تميم بن حمد أمير قطر أوضح لأردوغان أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى منطقة الشرق الأوسط، وبعث برسالة مفادها: "لا محالة من تطبيع العلاقات مع رئيس الجمهورية المصرى عبد الفتاح السيسى، ومن المؤكد أن هناك فائدة من إعادة تقييم سياستكم فى الموضوع مرة أخرى". كما قال الدكتور محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية: إن قطر الجديدة الآن تسعى لعمل توازنات في العلاقة المصرية التركية بالضغط على أردوغان للمصالحة مع مصر، وتغيير سياستها التي انتهجاتها سابقاً تجاه "أم الدنيا" - بحسب قوله-. وأكد منصور في تصريحات لـ"صدى البلد" أن قطر ستحاول في ذلك الأمر لكن لن يكون بتأثير فعال، لا سيما أن العلاقات القطرية التركية ليست إستراتيجة بالمعنى الحقيقي، وأن ما يهم الأمير القطري في الوقت الحالي هى مصر ودول الخليج وليست تركيا. كما لفت إلى أن أسباب التصالح المصري مع قطر تختلف تماماً مع تركيا، لا سيما أن أردوغان يعد أكثر المسئولين اللذين تدخلوا بالشأن المصري بشكل سافر، مؤكداً أن التصالح مع مصر وأنقرة صعب في الوقت الحالي بسبب شخص يدعى "أردوغان". ومن جانبه قال الدكتور الصفصافي أحمد القطوري، أستاذ اللغة التركية بالجامعات المصرية، إن "قطر الآن أصبحت تفرض نفسها كواقع فى إطار التفاعلات العربية والإقليمية، عقب التصالح مع مصر، وتسعَ لتحسين صورتها بمحاولة الضغط على أردوغان بالتصالح مع مصر". وأضاف "القطوري"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "هناك ترحيبا من تركيا بالمصالحة مع مصر عقب تصريح نائب رئيس الوزراء بأنه إذا تقدمت مصر خطوة للمصالحة ستتقدم تركيا 10 خطوات من أجل إتمامها"، لافتا إلى أنه "من مصلحة تركيا الآن التصالح مع مصر، لا سيما أن قطر ستوقف جميع تمويلاتها للقنوات والصحف التركية التي دُشنت خصيصا للتدخل بالشأن المصري والهجوم عليه، الأمر الذي سيؤثر أيضا على الاستثمارات المشتركة بين البلدين". أيضاً قال الدكتور مصطفى زهران، الخبير بالشأن التركي، أن قطر ستلعب دوراً محورياً في الفترة القادمة من حيث المصالحة بين مصر وتركيا، الأمر اللذي سترضى به تركيا من أجل الإستثمارات القطرية بأنقرة ستكون ورقة ضغط كافية من أجل تحقيق ذلك. وأوضح زهران في تصريح لـ"صدى البلد" أن المرحلة القادمة ستشهد مصر بداية تحسن العلاقات الخارجية والدعم من الدول التي كانت تحاربها وتتدخل في شأنها بشكل سافر وغير مقبول، مؤكداً أن المصالحة القطرية غيرت المسار السياسي للدول التي هاجمت مصر، لذلك ستتم المصالحة التركية بشكل تدريجي. |
|