|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَبْهَى أَنْتَ أَمْجَدُ مِنْ جِبَالِ السَّلَبِ سُلِبَ أَشِدَّاءُ الْقَلْبِ. نَامُوا سِنَتَهُمْ. كُلُّ رِجَالِ الْبَأْسِ لَمْ يَجِدُوا أَيْدِيَهُمْ. سنتهم: بداية نومهم حيث يكون نومهم عميقًا يحدث كاتب المزمور الله ويقول له أنك أنت أعظم وأكثر بهاءً من كل عظماء العالم الذين يشبههم بالجبال، والقادرين على سلب وسرقة غيرهم، أي لهم قوة وسلطان كبير. ولعله هنا يقصد الأشوريين أيام سنحاريب. يصف كاتب المزمور عظماء العالم، أي الأشوريين بأنهم بدلًا من أن يسلبوا سلبهم غيرهم، وناموا نومًا عميقًا، وفقدوا قدرتهم على عمل أي شيء، إذ يقول لم يجدوا أيديهم. ويقصد بكل هذا كيف قتلهم ملاك الرب، لأنهم حاصروا أورشليم، وتعدوا على اسم الرب بكبرياء. وهكذا كل من يتحدى الله إن كان يظن نفسه غالبًا ومنتصرًا؛ فإنه ينهزم ويصير غنيمة لله، ولأولاده. قد يكون المقصود بجبال السلب الشياطين، إذ أنهم عظماء في قدرتهم مثل الجبال، ولكنهم يستخدمون عظمتهم في الشر، فيريدون سلب طهارة وبر أولاد الله، ولكن بقوة استطاع أولاده أن يدوسوا الشياطين، ويفقدوهم قدرتهم على العمل، فصمتوا واستكانوا مثل النائمين وسيسلب أولاد الله الشياطين، فيأخذون أماكنهم في السماء التي خلت بسقوطهم، فيتمتعون في الملكوت بأمجاد لا يعبر عنها. |
|