24* 24«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللَّهَ وَالْمَالَ. ما يقدرش الواحد يخدم إثنين وخصوصا الله والمال أو المادة , لأن الأثنين متعارضين ومتضادين مع بعض , فالله لا يتفق مع المادة , وعلشان ترضى الله مش حا تقدر ترضى المادة , وعلشان ترضى المادة مش حاتقدر ترضى الله , وفى أوقات كثيرة جدا السيد المسيح قال فى طريقين ومفيش ثالث 1- إما أن تحب الواحد وتحتقر الآخر يعنى تحب ربنا وتمشى تبع ربنا أو2-إما تحب المادة وتخضع للمادة وقوانينها , لكن مفيش طريق وسط أو طريق ثالث , وناخد بالنا كويس أن أحنا دايما بنحاول نخترع الطريق الثالث أو الطريق الوسط , ونقول طريق المادة والعالم ده اللى ماشى فيه الناس الخطاة , وطريق ربنا اللى هو الطاعة الكاملة لله ده طريق الرهبان والقساوسة والخدام لكن أحنا ولا دول ولا دول , الحقيقة لأ هو أن ما كنتش منحاز لله فأنت تلقائيا منحاز للمادة ومفيش حاجة أسمها الأثنين , فإختراعنا لطريق ثالث مالوش وجود فإما منحاز لله وإما منحاز للمادة وعلشان كده كل واحد لازم يحدد , ربنا هو أحتياجى والا المادة هى إحتياجى , وأرجع وأقول أن ماهواش بالكلام , فلو وقت ربنا من 6 إلى 8 مثلا فأيه الحدث الخطير اللى عطلك إنك ما تيجيش وقت ربنا من الأول وأيه الإهتمام الجبار , ويقول الإنسان نروح الإجتماع من نصه , الحقيقة ما ينفعش فإما الله بوضوح أو إما المادة بوضوح , ايه اللى بيعطلنا أننا نطيع الله طاعة كاملة والكلام ده منطبق بصفة عامة فى حياتنا , إما الله كامل أو إما العالم كامل , وهو قال على لسان إيليا فى سفر الملوك الأول 18: 21