أسفار الكتاب المقدس
منير: لو سمحتم لي أن أختم حديثي بالبند الرابع الخاص بالأسفار:
لقد ضم الكتاب المقدَّس بين دفتيه 73 سفرًا.
بيتر: يقولون إن أسفار الكتاب المقدَّس 66 سفرًا.
منير: هذه ثقافة بروتستانتية يا بيتر، لأن الأخوة البروتستانت حذفوا سبعة أسفار من العهد القديم، فالحقيقة أن الكتاب المقدس يشمل 73 سفرًا منهم 46 سفرًا في العهد القديم تبدأ بالتكوين وتنتهي بملاخي وسفري المكابيين الأول والثاني، و27 سفرًا في العهد الجديد تبدأ بإنجيل متى وتنتهي بسفر الرؤيا.
الأخ زكريا: أود أن أضيف نقطة بسيطة تابعة للبند الرابع الخاص بالأسفار، وهي اللغة:
لقد كُتِب معظم العهد القديم باللغة العبرية لغة إبراهيم العبراني ونسله من الشعب العبري (اليهودي) وهي من اللغات السامية، تُكتب مثل اللغة العربية من اليمين لليسار، وكانت تُكتب علي شكل حروف متراصة يفصل بين كل حرف وأخر مسافة شعرة، وقد ظل الشعب اليهودي يتكلم بهذه اللغة حتى سبي بابل في القرن السادس قبل الميلاد، حيث سُبيت مملكة يهوذا إلي بابل لمدة سبعين سنة، واختلطت لغة الشعب العبرية باللغة الكلدانية ونتج عنها لغة خليطة بين العبرية والكلدانية وهي اللغة الأرامية، التي كان يتكلم بها الشعب بعد العودة من السبي، وكانت هي لغة السيد المسيح له المجد، وكُتبت بهذه اللغة أجزاء قليلة من العهد القديم وفي القرن الثالث قبل الميلاد تُرجم العهد القديم للغة اليونانية بواسطة سبعين شيخًا من شيوخ اليهود في مدينة الإسكندرية ولذلك دُعيت بالترجمة السبعينية، وهذه الترجمة استلمتها الكنيسة وأكملت عليها العهد الجديد الذي كُتب باللغة التي كانت سائدة حينذاك علي مستوي العالم كله وهي اللغة اليونانية
إذًا الكتاب المقدس كُتِب بثلاث لغات هي العبرية، والأرامية، واليونانية.