سنكسار
( يوم الجمعة )
اليوم الخامس والعشرين من شهر برمودة المبارك
لا يُقرأ في الكنيسة خلال هذه الفترة
استشهاد القديسة سارة ووالديها
في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة سارة وولداها وهذه كانت من أهل إنطاكية زوجة لرجل اسمه سقراطس أحد قواد دقلديانوس . وكان هذا القائد قد ترك دينه المسيحي تملقا للملك وكان يتظاهر أمام زوجته بأنه إنما فعل هذا خوفا من الملك . ورزقها الله ولدين فلم تستطع أن تعمدهما بإنطاكية خوفا من الملك ومن زوجها . فأخذتهما وسافرت إلى الإسكندرية لتعمدهما هناك . فأراد الله أن يظهر عظم أمانتها منفعة للأجيال المقبلة فأهاج رياحا شديدة كادت تغرق المركب . فخافت المرأة أن يموت ولداها بغير عماد . فصلت صلاة طويلة ثم شرطت ثديها اليمين وأخذت من الدم وصلبت علي جبيني ولديها وقلبهما ثم غطستهما في البحر ثلاث مرات باسم الأب والابن والروح القدس
وبعد ذلك سكتت الرياح وهدأ البحر وسارت المركب ولدي وصولها إلى الإسكندرية دخلت الكنيسة وقدمت ولديها للبابا بطرس خاتم الشهداء ليعمدهما مع أطفال المدينة . فلما أخذ الولدين ليعمدهما جمد ماء المعمودية كالحجر . فتعجب البابا من ذلك فأخذ الولدين مرة ثانية فتجمد الماء ثانية . وهكذا إلى ثلاث مرات فاستغرب البابا واستخبر من والدتهما عن الآمر . فعرفته بما جري لها في البحر وما عملته لولديها فمجد الله قائلا : " حقا أنها معمودية واحدة " .
ولما عادت المرأة إلى إنطاكية أنكر عليها زوجها ما فعلته وأخبر الملك بذلك فاستحضرها ووبخها قائلا : " لماذا ذهبت إلى الإسكندرية لتزني مع النصارى ؟ " فأجابته القديسة : " أن النصارى لا يزنون ولا يعبدون الأصنام ومهما أردت بعد هذا فافعله وسوف لا تسمع مني كلمة أخري " فقال لها : " عرفيني ماذا عملت بالإسكندرية " فلم تجبه . فأمر بشد يديها إلى خلفها ووضع ولديها علي بطنها ثم حرقها بالنار فحولت وجهها إلى الشرق وصلت . ثم أسلمت روحها الطاهرة مع ولديها . ونالوا جميعا إكليل الشهادة .
صلاتهم تكون معنا . آمين
تذكار القديس ببنوده المتوحد
في هذا اليوم نحتفل بتذكار القديس ببنوده المتوحد والقديس
ثاؤذورس العابد ومائة شهيد استشهدوا جميعا ببلاد العجم .
صلواتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين