والد قتيل مترو الملك الصالح لـ الحكومة ياريت نخلصها لله وبلاش شعارات علشان احنا تعبنا
"الخبر جالي وأنا في الشغل. طبعا ربنا يعلم. دا حتة من قلبي وعنيا اللي بشوف بيها ربنا يصبرني ويعوضني واحتسبه عند الله"، بهذه الكلمات بدأ والد قتيل مترو محطة الملك الصالح حديثه عن استقباله خبر وفاة نجله لـ"الوطن". قال الأب، وهو يزرف الدموع على فراق نجله "أطلب من الله أن يسامحه، وأنا مسامحه، وربنا يبدله بأرض خير من هذه الارض وسماء خيرا من هذه السماء، وأهلا خيرا من أهله، واحتسبه عند الله شهيد بإذن الله". ووجه الأب، رسالة إلى الحكومة، قائلاً: "ياريت نخلصها لله وبلاش شعارات علشان احنا تعبنا، ولو كان فيه تواجد للشرطة في المترو مكنش مات". كان أحد شهود العيان ويدعى سعيد، قال إن أحد الأشخاص من منطقة الحوش، اشتبك مع المجني عليه ودفعه أمام القطار، مضيفاً "زقه والقطر ماشي راح داخل وسط القطر". وقال أحد أقاربه "كان رايح هو وزميله عبد الله السيدة زينب عند واحد صاحبه بعد الامتحان، وكان معدي عليا وأنا في الشغل، بعدها بثوان لقيت الناس بتصرخ في محطة المترو، وستات واقفة، وبيقولوا ده فيه واحد زقه، ودي شهادة الناس، صاحبه اللي واقف منهار وعارف طبعا مين زقه، واحد اسمه أيمن تقريبا، وده اللي اتكتب في المحضر، الموضوع ما خدشي ثانية". واستطرد قائلاً: "المترو طبعا وقف ومحدش عرف يطلعه واتصلوا بالإسعاف والشرطة، الاهالي هما اللي طلعوه من تحت المترو علشان المترو يتحرك"، وتابع "لفيت ونزلت تحت القطر، وجدت جسمه مفصول نصفين، واحشائة علي الارض" مؤكدا أن الشخص الذي دفعه فر هارباً. وقال أحد أقاربه وهو خال والد القتيل، إنه كان في المنزل أثناء تلقي خبر الحادث، "جالي الخبر إنه بيهزر مع واحد صحبه زقه تحت القطر واتقسم اتنين" مضيفاً "بلد مفهاش حكومة أصلاً، لان لو كان فيه حكومه، كانت منعت العيال اللي بتهزر ومسكت اللي بيعاكس البنات. البلد سايبة ومحدش هينجى منها خالص".