يعترض البعض على إمكانية هلاك المؤمن، بقول الرب لتلاميذه السبعين (لكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم، بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السموات) (لو 10: 20). وبقول بولس الرسول في رسالته إلى فيلبى (وباقي العاملين معي الذين أسماؤهم في سفر الحياة) (فى 4: 3). أو بقول الوحي الإلهي في سفر الرؤيا (ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسًا وكذبًا، إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف) (رؤ 21: 27).
ما أسهل أن نقول أن هذه النصوص المقدسة، وخاصة النص الأخير، إنما يقصد بها المختارون. ولكن أوضح من هذا أن نقول في صراحة تامة: انه من الممكن أن يكتب أسم شخص في سفر الحياة، ثم يمحى اسمه بعد ذلك.
وهذا واضح من كلام الرب لموسى النبى في سفر الخروج حينما قال له موسى (والآن إن غفرت خطيئتهم، وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت). (فقال الرب لموسى: من أخطأ إلى أمحوه من كتابي) (خر 32: 32، 33)
ويقول الرب في سفر الرؤيا (من يغلب فذلك سيلبس ثيابًا بيضاء ولن أمحو أسمه من سفر الحياة) (رؤ 3: 5). إذن فهناك إمكانية لمحو اسم إنسان من سفر الحياة: الذي يغلب لا يمحو الرب اسمه، والذي ينغلب يمكن أن يمحو الرب اسمه من سفر الحياة. وكما قال (من أخطأ أمحوه من كتابي).
وقد قال أيضًا في آخر سفر الرؤيا (وإن كان أحد يحذف من أقوال هذه النبوءة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب) (رؤ 22: 19).