|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هى خلافات جاليليو العلمية والكتابية مع الكنيســــــــة ؟
ما هى خلافات "جاليليو جاليلى" مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ؟ الأمر لم يكن صراعًا بسيطًا بين العلم والدين كما يُصور عادة . بل كان صراعًا بين علم "كوبرنيكوس" وعلم "أرسطو" وأصبح تقليدًا كنسيًا . كتب "جاليليو" عن آرائه العلمية مؤيدًا "كوبرنيكوس" كما عبر عن آراءه الكتابية فى رسالة عام 1615 وجهها إلى دوقة "توسكانا" وأصبحت هذه الرسالة أساس أول محاكمة كنسية له . صدر له كتاب هام عام 1632 أدى إلى إدانته بالاشتباه فى هرطقة وبالحكم عليه بالحبس الجبرى فى بيته مدى الحياة . تقدم لنا قضية "جاليليو" دروسًا هامة تصلح اليوم للتطبيق العملى فى الكنيسة والعلم . "أرسطو" (322 ـ 384 قبل الميلاد) اعتقد أن الكون محدود وله شكل كروى والأرض تقع فى مركزه وهناك ميدان حركة عظمى يحيط بالكون كله ويديره أول محرك غير متأثر . فى الداخل توجد أشكال شفافة تحتوى على نجوم ثابتة وغير متغيرة وكواكب وقمر وشمس(1). كان "أرسطو" فيلسوفًا شهيرًا أيضًا . "كليمنت" و"أوريجانوس" (185 ـ 254م) ، الاثنان من الإسكندرية وحاولا التوفيق بين الحكمة الإغريقية (أفكار أرسطو فى الفلسفة والعلوم) والحكمة الكتابية . تخيل "أوريجانوس" حواسًا حرفية ومعنوية وروحية منفصلة لأجزاء من الكتاب المقدس (توسعت لخمس حواس فى Concordism(2) اليوم) . قال "فان بيبر" : "هذا التفسير الرمزى أدى إلى ميلاد نوع جديد من المسيحية . وافق "أغسطينوس" (354 ـ 430م) على هذه الأفكار الحديثة رغم أنه لم يكن متشددًا مثل "كليمنت" و"أوريجانوس" . تم المزج بين الفلسفة والثقافة واللاهوت من خلال "أغسطينوس" . وبما أن اللاهوت الكاثوليكى يقر بأن تقاليد الكنيسة لها نفس سلطان الكتابات المقدسة فكان من المستحيل تغيير هذه الموجة . وفى نهاية الأمر فإن الجذور التى غرست فى "أغسطينوس" أثمرت فى "توما الأكوينى" (1224 ـ 1274م) (3). عصر النهضة (1300 ـ 1600م) ، إحياء الفلسفة اليونانية عزز من فلسفة "أرسطو" وعلمه اللذان كانا جزءًا لا يتجزأ من اللاهوت والتقليد الكاثوليكى الرومانى . أخطر خطأ علمى كان قبول فكرة وجود كون مركزه الأرض لكن هذا الخطأ وجد صدى كبيرًا فى موضوع النهضة الأساسى المتمركز حول الإنسان . "نيكولاس كوبرنيكوس" (1473 ـ 1543م) كان رجلاً من رجال النهضة ، درس الكلاسيكيات والقانون واللاهوت والرياضيات والميتافيزيقا واللغات والفلك . طور "كوبرنيكوس" علم الكونيات ورأى أن الشمس تحتل المركز والأرض تدور حول محور قطبى والأرض والكواكب تدور حول الشمس كما نعرفها اليوم(4). "جاليليو جاليلى" (1564 ـ 1642م) تلقى تعليمًا واسعًا فى عصر النهضة . ركز بشكل أساسى على الفيزياء وليس على الفلك حتى 1610 عندما بنى أول تليسكوب وهو فى السادسة والأربعين ثم اكتشف اكتشافات مذهلة هزت أساسات علم الكون الذى أرسى قواعده "أرسطو" . فقد رأى جبالاً ووديانًا وملامح أخرى تشير إلى تغيرات تحدث على سطح القمر . ولاحظ حركة أقمار المشترى الأربعة التى يُشار إليها الآن بأقمار "جاليليو" . ولم يعد بوسع العلماء أن يقولوا أن هناك أجسامًا سماوية تدور حول الأرض فقط . كما لاحظ أطوار كوكب الزهرة ، وهو التفسير الوحيد لدوران هذا الكوكب حول الشمس وليس حول الأرض . تراوحت ردود الأفعال تجاه هذه الاكتشافات بين الحماسة والعدائية . لكن "جاليليو" لم يخش أبدأ أى معركة ودافع بنشاط عن براهينه التى تدعم علم الكونيات لـ"كوبرنيكوس" . صرح "هامل" : كان شخصية عاطفية وقوية قادرة أن تهيمن على أى غرفة أو مناقشة . استطاع بموهبته وذكائه اكتساب عدة أصدقاء بارزين فى الجامعة والمحكمة والكنيسة... لكن فى نفس الوقت سخريته اللاذعة نحو من لديه حجج ضعيفة ضد اكتشافاته العلمية صنعت له عددًا لا بأس به من الأعداء . كان "جاليليو" يعشق الجدال... وقضى حياته المهنية ليس فقط فى الملاحظة والحسابات لكن أيضًا فى الجدال والإقناع . كان يهدف إلى ترويج وتطوير نظرة عالمية علمية جديدة"(5). كتب "جونستون" أحد الكاثوليك المدافعين عن الكنيسة أن "جاليليو" عزم بكل قوته على إجبار المسيحية على اعتناق أفكار "كوبرنيكوس" . ادعى "جونستون" بأن موقف "جاليليو" وطريقته أبعدا الكثيرين ولم يتركا للسلطات الكنسية أى فرصة للرد . بالرغم من وجود بعض الحقيقة فى كلام "جونستون" إلا أن هذا كان عاملاً ثانويًا فى الخلاف. المشكلة الأساسية كما سبق وقدمناها هى أن علم "أرسطو" كان قد خرج عن نمط العصر لكن الكنيسة كانت لازالت متعلقة به . لم يعد بالإمكان التمييز بين "أرسطو" وتعاليم المسيحية ، وفى هذا العصر لم يكن هناك تمييز أو فصل بين العلوم والفلسفة . بالنسبة للكنيسة لو "أرسطو" أخطأ فالمسيحية كلها خطأ(6). هناك عامل آخر فى نزاع "جاليليو" مع الكنيسة وهو تأثير الإصلاح . لأن "مارتن لوثر" (1483 ـ 1546م) والإصلاح البروتستانتى شككا فى سلطة الكنيسة فقدت الكنيسة قدرًا كبيرًا من هيبتها ونفوذها . فردت على ذلك باصدار قائمة ببعض الأعمال الأدبية المحظورة على الكاثوليك تضمنت الكتب التى تتحدى التفسيرات التقليدية للكتاب المقدس(7). رسالة إلى السيدة "كريستينا" فى 1615 كتب "جاليليو" رسالة أوضح فيها آراءه للسيدة "كريستينا" ، دوقة "توسكانا" ، وعنوانها "فيما يخص الاقتباسات الكتابية فى العلم"(8). استخدمت المحكمة هذه الرسالة ضده فى أول محاكمة له عام 1616 . طلبوا من "جاليليو" التخلى عن أفكار "كوبرنيكوس" والامتناع عن تدريس هذا المذهب أو الدفاع عنه أوحتى مناقشته(9). إليكم بعض مقتطفات من رسالته إلى السيدة "كريستينا" لتساعدنا على كشف آراء "جاليليو" وأسلافه فى الكتاب المقدس . كتب يقول : "أعتقد فى المقام الأول أنه من الوراعة أن نقول ومن الحذر أن نؤكد أن الكتاب المقدس لا يمكن أن يقول أبدًا إلا الحق ـ هذا إن تم فهم معناه الحقيقى"(10). أشار إلى "كوبرنيكوس" أيضًا : " لم يتجاهل (كوبرنيكوس) الكتاب المقدس لكنه كان يعرف أنه إذا تم إثبات صدق مذهبه فلن يجدوه مخالفًا للكتاب المقدس إذا تم فهم الكتاب فهمًا صحيحًا"(11). اقتبس من "أغسطينوس" وهو يذكر السبب الحقيقى على صدق الكتاب المقدس . ونقرأ للقديس "أغسطينوس" فى سابع خطاب له إلى "مارسلينوس" : "إذا قام أحدهم بتحديد سلطة الأوامر المقدسة ضد المنطق الواضح والصريح ، من يفعل ذلك لا يعرف ما قام به ، لأنه يعارض الحقيقة وليس الكتاب المقدس الذى يفوق فهمه ويعارض التفسير الخاص به ، ليس ما ورد بالكتاب المقدس بل ما وجده فى داخله ويتخيل وجوده هناك"(12). ليس للكنيسة أى مشكلة مع هذه الآراء الأرثوذكسية المتينة . "جاليليو" كان رجل إيمان ورجل علم أيضًا . يوجد مثالان فى رسالة "جاليليو" يساعدان على توضيح شرحه وتفسيره للكتاب المقدس وهو يتعامل مع العلم . يقول البعض أنه كان يجب عليه ترك الكتاب المقدس وحده والالتزام بالعلم وحده لكنه لم يجد حلاً يرضى جميع الأطراف مهما عمل لأن آراء الكنيسة الكاثوليكية الرومانية المتأثرة بـ"أرسطو" كانت فى خطر . أيوب 9 : 6 "المزعزع الأرض من مقرها..." . استشهد "جاليليو" بـ"شرح سفر أيوب" (1584) لـ"ديداكوس" الذى قال أن حركة الأرض لا تتعارض مع الكتاب المقدس(13). يصف اليوم علماء الخليقة هذا الجزء بـ"المراقب الحقيقى" لكن فى أيام "جاليليو" استخدموا الجملة المقابلة "الحديث وفقًا للمظاهر". وهذا هو الحال بالنسبة لنا نحن الذين نعيش على الأرض لا يبدو لنا أنها تتحرك تحت أقدامنا . لكن معارضى "جاليليو" ما كانوا يقبلوا هذا التفسير(14). مقطع آخر يبين تعليق "جاليليو" بأنه كان يرى عدم ضرورة شرح تناول الكتاب المقدس للعلوم حرفيًا . أيوب 26 : 7 "ويعلق الأرض على لا شىء" . يقول "جاليليو" : لاحظ "توما الأكوينى" بأن الكتاب المقدس يطلق "لا شىء" أو "الخلاء" على الفضاء الذى نعرف أنه ليس فارغًا بل ممتلئًا بالهواء . ومع ذلك يقول أن الكتاب المقدس يسميه "لا شىء" أو "الخلاء" للتقرب من معتقدات عامة الشعب (الذى يعتقد بعدم وجود أى شىء فى الفضاء) (15)". كملاحظة جانبية فإننا نعرف اليوم أن هذه الآية صحيحة حرفيًا وعلميًا . لا لزوم لأى محاولات للتقرب من عامة الشعب أو الطبقة الأمية . الفضاء هو عبارة عن خلاء ماعدا طبقة رقيقة من الهواء تحيط بأرضنا . كتاب جديد ومحاكمة ثانية فى 1632 أكمل "جاليليو" كتابه "حوار يخص النظامين العالميين الرئيسين ـ البطلمى والكوبرنيكى" Dialogue Concerning the Two Chief World Systems —Ptolemaic & Copernican . كان هذا الكتاب ثمرة مجهود اثنى عشر عامًا وقدم فيه كل الحجج التى تؤيد وتعارض النظامين العالميين الرئيسين ـ الكوبرنيكى (الشمس فى المركز) والآرسطى أو البطلمى (الأرض فى المركز) . كما حذر "جاليليو" الكنيسة من الفخ الذى كانت تسير إليه : "احترسوا أيها اللاهوتيون فى رغبتكم بالمبالغة فى مسائل الإيمان فيما يخص ثبات كل من الشمس والأرض فى مكانها فقد تتهمون بالهرطقة أولئك من يعلنون أن الأرض ثابتة والشمس تغير مكانها... فى النهاية أود أن أقول أن وقتها قد يُثبت فعليًا أومنطقيًا أن الأرض تتحرك والشمس ثابتة فى مكانها"(16). لم تستمع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ومستشاروها ـ مناصرو أرسطو وبطليموس ـ إلى نصيحته . كما قام الكرسى البابوى بحظر ومصادرة عمل "جاليليو" الضخم الذى أصبح أساس محاكمته الثانية وبحرمانه من الكتابة وبالحكم عليه بالحبس الجبرى فى بيته مدى الحياة وذلك أثناء محاكم التفتيش عام 1633 . أدانت الكنيسة الكاثوليكية "جاليليو" بنقض اتفاقه لعام 1616 وبتدريس نظرية "كوبرنيكوس" كحقيقة ثابتة وليس كافتراض . واتهموه باعتناق أفكار مهرطقة أدانتها الكنيسة من قبل ، وأمروه بالتخلى عنها . وقع على القرار بإدانته سبعة كاردينالات من العشرة الذين رأسوا المحاكمة(17). نص قرار إدانة المحكمة المقدسة لـ"جاليليو" : "فكرة أن الشمس هى مركز الكون ولا تتحرك من مكانها هى فكرة منافية للعقل وغير صحيحة من الناحية الفلسفية ومهرطقة رسميًا لأنها تتعارض مع الكتاب المقدس . فكرة أن الأرض ليست مركز الكون وثابتة ولكنها تتحرك حركة نهارية هى أيضًا فكرة منافية للعقل وغير صحيحة من الناحية الفلسفية وتعد خاطئة فى الإيمان لاهوتيًا(18). العواقب التاريخية لقضية "جاليليو" تدفقت ملاحظات جديدة وتزايدت الأدلة المدعمة لأفكار "كوبرنيكوس" . بدا رؤساء الكنيسة الرومانية الكاثوليكية كالحمقى وتسببوا فى خلق فجوة بين العلم والدين تزداد اتساعًا إلى اليوم . علق "جونستون" قائلاً : "بالنسبة لعامة الشعب فإن قضية "جاليليو" فى الظاهر تبدو دليلاً على أن السعى الحر وراء الحقيقة أصبح ممكناً بعد أن "حرر" العلم نفسه من القيود اللاهوتية للقرون الوسطى... إن قضية "جاليليو" هى إحدى العصى التاريخية التى استخدمت لضرب الكنيسة ـ والعصوان الأخريتان هما الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش الأسبانية"(19). دروس تطبيقية لليوم تطبيق العلم ينظر العلم اليوم لصراع "جاليليو" مع قادة الكنيسة كانتصار عظيم له على الدين . العلم اليوم هو الملك والطبيعة هى الخالق والله (إذا وُجد) ليس له علاقة بأى شىء . ما كان "جاليليو" ينظر للأمر هكذا لأن إيمانه بالحق الموجود فى كلمة الله ظل قويًا وكان يعترف بأن الله وليس الطبيعة هو الملك والخالق . سوء تطبيق مناصرى التطور التوحيدى والخليقة التقدمية يستخدم أصحاب مذهب التطور التوحيدى والخليقة التقدمية مفهوم "كتابين" للتوفيق أو للوصول لحل وسط بين الكتاب المقدس والعلم . ويزعمون بأن كل من "كتاب الطبيعة" و"الكتاب المقدس" حقيقى وصالح للتطبيق فى مجالاتهم . لكن العلم يأتى اليوم دائمًا فى المرتبة الأولى وهكذا يجب على الدين الاذعان أمام الاكتشافات العلمية . يجب على "الكتاب المقدس" الخضوع والتلائم مع "كتاب الطبيعة" وعلى علماء اللاهوت إعادة تفسير الكتاب المقدس ليتماشى مع ما كل يقول العلم عليه اليوم بأنه حقيقى . عندما تظهر نظرية علمية جديدة ينبغى على شروحات الكتاب المقدس أن تتغير وفقاً لها . مفهوم الكتابين لقى تشجيعًا كبيرًا من جانب أفكار "جاليليو" التى تنادى بأن الأوصاف العلمية الواردة فى الكتاب المقدس ليست مهمة لأن الإنسان العامى لا يستطيع فهمها . كان "جاليليو" يستخدم نفس المفردات . فمثلاً قال "جاليليو" : "كتاب الطبيعة مكتوب بالرياضيات"(20). استشهد "جاليليو" بتصريح الكاردينال "بارونيوس" (1598) : "كُتب الكتاب المقدس ليرينا كيف نذهب إلى السماء وليس ليرينا كيف تسير الأمور هناك"(21). دروس للسلطات الدينية فرض الكرسى البابوى والسلطات الدينية آراء "أرسطو" على الكتاب المقدس سامحين للفلسفة اليونانية بأن تؤثر على لاهوته . وحافظوا بثبات على تقاليدهم وتفسيرهم الخاطىء للكتاب المقدس(22) وفضلوها على الملاحظات العلمية المتزايدة . ظلت كتب "جاليليو" المنشورة على قائمة الكنيسة الرومانية للكتب المحظورة حتى 1835 . لم تعفو الكنيسة الكاثوليكية رسميًا عن "جاليليو" إلا بعد 1981(23). قال "فان بيبر" : " الكتاب المقدس هو الإعلان الإلهى الوحيد المعصوم من الخطأ . المؤمن المشتعل بمحبته لخالقه وكلمته عليه أن يزن أفكاره بميزان الكتاب المقدس . ينبغى التخلى عن هذه الأفكار التى تتناقض مع تعاليم الكتاب الصحيحة . لو كان هذا قد تم فى أيام "جاليليو" لكنا وجدنا حلاً سلميًا ومعقولاً للكنيسة الكاثوليكية يساعدها على ترك الفلسفات التقليدية الغير مسيحية التى ثبت أنها تعيق فعاليتها"(24). درس للجميع يوجد درس أخير وتحذير من الممكن أن ينطبق على الكنيسة والعلم وأصحاب مذهب الخليقة المعاصرين . احترس من الثبات على تفسير واحد للكتاب المقدس و/أو مثال علمى قد يكون خاطئاً . فمثلاً مذهب الخليقة وأرض حديثة العهد يقابل تحديات علمية عديدة . علينا التحلى بالمرونة فى آرائنا العلمية والتفسيرات الكتابية المقابلة لها لأنه من غير المعقول أن نمتلك كل الأجوبة الصحيحة ونحن على الأرض . بقلم : "توماس هـ. هندرسون" |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كتاب “جاليليو جاليلي” |
جاليليو جاليلي |
الكنيسة قتلت وعذبت جاليليو |
مغالطة جاليليو |
من هو جاليليو ؟ |