رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجالات الشكر للبابا شنودة الثالث هناك أسباب كثيرة يجب أن نشكر الله عليها ، أو هى مجال للشكر 0 ولكننا نادرا ما نشكر ! وبعضها يبدو لنا كأنه مجرد أمور عادية 0000وهناك أمور أخرى ربما كل تأثيرها علينا أننا نفرح بها 0ولكننا نكتفى بالفرح ولا نشكر 0 وأمور ثالثة يكون واضحا جدا عمل الله فيها وكرمه وأحسانه 0 ولكننا نشكر اٍلى لحظة ، ولا يستمر معنا الشكر أكثر من ذلك أى أنها لم تستوف حقها من الشكر ! وسنحاول فى هذا الفصل أن نستعرض بعض مجالات الشكر ، ونذكر لها أمثلة : 1- أشكر الله لأنه خلقك ، وأنعم عليك بالوجود : حقا من منا يشكر الله على أنه خلقه ، ومنحه هذا الوجود ؟! كان ممكنا يا أخى أنك لا تكون موجودا 0 لم يكن الله مطالبا أن يزيد العالم واحدا 000 ! اشكر الله أن والدتك لم تكن عاقرا ، بل منحها الله نعمة أن تلد بنين 0000 اٍن مجرد ولادتك نعمة عظيمة من الله اٍذ يقال فى المزمور ( البنون ميراث من الرب ) ( مز 127 : 3 ) وكان ممكنا أن لا يعطى والدك هذا الميراث ! أو أن ينجبا أخوتك فقط ، ولا ينجباك أنت بالذات 000 فاشكر الله اٍذن أنه خلقك وسمح بوجودك 000 وفى هذا المعنى ما أجمل تلك القطعة التى وردت فى القداس الغريغورى ، والتى يقول فيها الأب الكاهن مناجيا الرب فى شكر ( خلقتنى اٍنسانا كمحب للبشر 0 ولم تكن أنت محتاجا اٍلى عبوديتى ، بل أنا المحتاج اٍلى ربوبيتك 0 من أجل تعطفاتك الجزيلة كونتنى اٍذ لم أكن ) 2- اشكر الله على الطبيعة التى حولك : ألا يليق بنا جميعا أن نشكر الله ، لأنه خلق الاٍنسان فى اليوم السادس ، وأعد كل شئ لراحته قبل خلقه 000 فخلق قبل ذلك السماء ، وزينها بالشمس والقمر والنجوم ، وأوجد النور والضياء ، وأعد كل قوانين الفلك التى تربط علاقات الطبيعة فى هذا الكون العجيب ، ونظم الأمور الخاصة بالهواء والحرارة والأمطار 0 كما خلق النبات والحيوان ، والكائنات الحية الأخرى سواء على الأرض ، أو فى الجو أو فى البحر ، وأوجد للإنسان طعامه قبل أن يخلقه 0 بل خلق له متعا من جمال الطبيعة من جمال الورود والأزهار ، وتغريد البلابل والأطيار ، وجمال الحدائق والأزهار 0000 وبعد أن أعد الله كل سبل الراحة ، خلق الاٍنسان 0 فمن من الناس يشكر الله على هذه الطبيعة ، فى كفايتها وفى تنوعها وفى جمالها ؟! اٍن الكنيسة المقدسة تعطينا هذا التدريب الروحى ، فى الصلاة الشاكرة العارفة بالجميل ، التى يقول فيها الأب الكاهن فى القداس الغريغورى ( أقمت السماء لى سقفا ، وثبت لى الأرض كى أمشى عليها 000 من أجلى الجمت البحر 0 من أجلى أخضعت طبيعة الحيوان 000لم تدعنى معوزا شيئا من أعمال كرامتك 000) 3- اشكر الله على المواهب الطبيعية التى منحك أياها : كثيرون لا يشكرون اٍلا على المواهب الفائقة للطبيعة ، مثل شفاء المرضى وأقامة الموتى ، والكشف الروحى والرؤى 0000! ولكن من من الناس يشكر على مواهب الحكمة والمعرفة ، بينما وضعت هذه المواهب أولا قبل مواهب الشفاء وعمل القوات والعجائب ( 1كو 12 : 8 –10 ) 0 هل تشكر الله مثلا على ما وهبك من العقل أو الذكاء أو الخيال 000؟ وهل تشكره أنه أعطاك مثلا موهبة فى الرسم ، أو فى الشعر أو فى الموسيقى ؟ أو أنه أعطاك رخامة فى الصوت ، أو جمالا فى الوجه ، أو قدرة على الاٍقناع ، أو خفة فى الروح تحبب الناس فيك ؟ أو أنه وهبك قدرة على الاٍحتمال والصبر ؟ كلها مواهب من الله تحتاج اٍلى شكر عليها 0000 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجالات الشكر كثيرة |
مجالات الشكر |
المزيد من مجالات الشكر |
من مجالات الشكر |
مجالات الشكر للبابا شنودة الثالث |