رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أجد المعنى لحياتي؟ كيف أثق في وجود الله وأنه يسمع؟ لماذا لا يتدخّل الله في كذا وكذا؟ هل بالفعل الله موجود؟... إلخ ... كلّها أسئلة أجد صعوبة شديدة في الإجابة عليها لأنّها كلّها تحمل سمة الخبرة الشخصيّة فما أختبر به الله قد لا يكون هو الطريقة التي يتعامل بها الله معك، وما أتيقّن أنّه استجابه، قد تراه أنت مخيّبًا للآمال لأنّك تنتظر أمرًا بعينه، وما أشعر به من حضور الله، قد لا تراه كذلك لأنّك قد تضع الحضور في قالب المشاعر أو الفعل الخارق أو الفعل المبهم ... إلخ ... كلّ ما أستطيع أن أقوله: 1- يجب ان نثق في الله حتى يستطيع العمل فينا وبنا ومعنا فهو لم يقدر أن يصنع الآيات حينما كان يصطدم بعدم الإيمان. 2- الله ليس مجرّد مخزن استجابات زمنيّة ولكنّه إله حي يطلب منّا علاقة غير نفعيّة بمقياس الزمن. 3-لا يجب أن نطالب ببراهين حسيّة لوجود الله، ولكن (( ببرهان قلبي أي بيقين داخلي يغيّر الحياة ويجعلها أكثر تناغمًا على مستوى الذات والآخر والله )) 4- ليس من المفيد أن نختزل قضايانا من جهة الله في إطار فهم نصّ أو موقف بعينه، يجب أوّلاً أن (( أنمّي خبرة حضور الله في حياتي لأتذوّقه في عالمي ليغيّره، ومن هنا أبحث في كلّ ما هو حولي على خلفيّة الإله الذي تذوّقته بالفعل.)) 5-حينما نصرخ إلى الله لكيما يعلن عن ذاته علينا نتأكّد أنّه لا توجد معرقلات وصول تلك الصرخة إلى الله؛ فليست كلّ صلاة مستجابة بحسب الكتاب، فمثلاً الصلاة المتشكّكة لا تنال طلبتها (يع1)، والصلاة الممتزجة بالكبرياء والذات لا تصل إلى الله، والصلاة التي لا تسندها حياة من الرحمة والشفقة على من حولنا هي صلاة بلا أجنحة ... إلخ. لذا فحينما نتسائل لما لا يستجيب الله علينا أن نفحص هل يوجد ما يعوّق ارتفاع الصلاة إلى فوق لنزيل تلك العوائق. 6- لا يجب أن نتخيّل أنّه يمكن أن نفهم كلّ فكر الله أو معاملات الله في لحظة من الزمان، ولكن فقط (( الأسس الكافيّة لنا لكيما نسير ونختبر ونتوّق ونراه ساطعًا في قلوبنا ...)) ذوقوا وانظروا ما أطيب الربّ ... تلك هي المعرفة الحقيقيّة التي تغيّر من الحياة ... - أبونا سيرافيم البراموسى - |
|