منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 09 - 2024, 12:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

تقديس الأرض وسكانها


تقديس الأرض وسكانها:

1 «فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ يَنْبُوعٌ مَفْتُوحًا لِبَيْتِ دَاوُدَ وَلِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ لِلْخَطِيَّةِ وَلِلْنَجَاسَةِ. 2 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، أَنِّي أَقْطَعُ أَسْمَاءَ الأَصْنَامِ مِنَ الأَرْضِ فَلاَ تُذْكَرُ بَعْدُ، وَأُزِيلُ الأَنْبِيَاءَ أَيْضًا وَالرُّوحَ النَّجِسَ مِنَ الأَرْضِ. 3 وَيَكُونُ إِذَا تَنَبَّأَ أَحَدٌ بَعْدُ أَنَّ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَالِدَيْهِ، يَقُولاَنِ لَهُ: لاَ تَعِيشُ لأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِالْكَذِبِ بِاسْمِ الرَّبِّ. فَيَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ، وَالِدَاهُ، عِنْدَمَا يَتَنَبَّأُ. 4 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الأَنْبِيَاءَ يَخْزَوْنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ رُؤْيَاهُ إِذَا تَنَبَّأَ، وَلاَ يَلْبَسُونَ ثَوْبَ شَعْرٍ لأَجْلِ الْغِشِّ. 5 بَلْ يَقُولُ: لَسْتُ أَنَا نَبِيًّا. أَنَا إِنْسَانٌ فَالِحُ الأَرْضِ، لأَنَّ إِنْسَانًا اقْتَنَانِي مِنْ صِبَايَ. 6 فَيَقُولُ لَهُ: مَا هذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي.

يتحدث عن سرّ تقديس الأرض (الجسد) وسكانها (النفس) خلال ينبوع الدم الإلهي الذي يطهر من كل خطية ونجاسة وينزع عنا كل روح نجس ويبيد فينا كل ما هو ليس من الله، قائلًا: "في ذلك اليوم يكون ينبوع مفتوحًا لبيت داود ولسكان أورشليم للخطية وللنجاسة، ويكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود إني أقطع أسماء الأصنام من الأرض فلا تُذكر بعد وأزيل الأنبياء أيضًا والروح النجس من الأرض" [1-2].
ما هو هذا الينبوع المفتوح لنا نحن بيت داود، إذ صرنا فيه ملوكًا، ولسكان أورشليم أي المتمتعون برؤية السلام، هذا الذي ينزع الخطية والنجاسة إلاَّ جراحات الرب يسوع؟! إنه ينبوع التطهير بالنسبة لنا وعلة دينونة للأشرار في نفس الوقت. هذا هو الينبوع الذي لا ينضب، فتبقى الكنيسة ترتوي به كل أيام حياتها وتتقدس فيه على الدوام.
يعلق القديس ديديموس الضرير على هذا الينبوع بقوله: [هذا الرش أو السفك يتم بواسطة الدم الإلهي للمخلص، هذا الذي يتكلم عنه القديس بطرس... "للطاعة ورش دم يسوع المسيح، لتكثر لكم النعمة والسلام"... كما يقول: "عالمين أنكم أُفتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب ... بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس" (1 بط 1: 18-19). فالذين يخضعون هكذا للدم المسفوك ينالون قلبًا طاهرًا، قائلين كما لو كانوا شخصًا واحدًا في صلواتهم المتكررة بلا انقطاع: "تغسلني فأبيض أكثر من الثلج"، لينالوا الطهارة التي قيل عنها: "الديانة الطاهرة النقية"].
هذا هو ينبوعنا الحيّ الذي فيه نغتسل ونتطهر من كل نجاسة، وخلاله ينقطع من الأرض أسماء الأصنام، أن ينزع كل ما لإبليس عن أرض جسدنا فلا تكون أرض مملكته. إن كانت الشريعة قد منعت النطق بأسماء الآلهة الوثنية إنما لكي لا يكون لغريب ذكر في جسدنا بل يملك الله وحده عليه. ولا يقف التقديس عند إزالة اسم الأصنام وإنما يمتد إلى إزالة الأنبياء الكذبة الذين يعملون لحسابها، وأيضًا إزالة الروح النجس الذي هو روح الضلال والكذب.
وتظهر قوة الحياة المقدسة من قوله أنه إذ ينوح الوالدان التقيان من أجل خطاياهما لا يتركان ابنهما يقوم بدور نبي كاذب، مفضلان أن يطعنا ابنهما بحربة فيموت عن أن يسمحا له بالنبوة الكاذبة [3]. هكذا خلال الحياة المقدسة ينزع الشر تمامًا وينفضح الأنبياء الكذبة ويخزون ولا يلبسون ثوب شعر لأجل الغش [4]، فلا يحملون زي الأنبياء المتقشف، بل ينكرون أنهم أنبياء. هكذا يفيض الله على شعبه روح النعمة والتقديس فلا ينخدعون بالمظاهر الكاذبة ولا يحتملون الضلال.
إن سألهم أحد عن جراحتهم، إذ عُرف أنبياء الأوثان خاصة البعل أنهم يجرحون أنفسهم عندما يسألون الآلهة (1 مل 18: 28) فيجيب كل واحد منهم من خوفه وخجله أنه ليس بنبي وإنما مجرد فلاح جُرح في بيت أحبائه وليس خلال العبادة [5-6].
والعجيب أنه إن كان النبي الكاذب في خداعه يخفي علة جراحاته الحقيقية فيخفي أنه جرح نفسه بنفسه في عبادة مضللة، إذا بالسيد المسيح كلمة الله الحق يُخرج بصدق في بيت أحبائه، فيخونه تلميذه وتسلمه خاصته للموت...
وكأن الله يخرج حتى من كلمات الأشرار نبوة صادقة عما يتم في شخص المسيا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الأرض التي ذابت هي أورشليم، وسكانها هم اليهود
«تقديس الروح» ( 1بط 1: 2 )
تقديس الروح
تقديس الحواس
مَلْء | تقديس


الساعة الآن 10:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024