رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فريد سميكه الذي نال ميداليات اوليمبية ثم حارب في الجيش الامريكي
طفل مصري سكندري من مواليد بدايات القرن العشرين، تحديداً في عام 1907 لعائلة تنتمي للطبقة الثرية في الاسكندرية، الأب يعمل مديراً للجمارك بينما العم يعمل مديراً لمصلحة السكة الحديد وعضو مجلس الشورى. يتلقي الطفل فريد باسيلي سميكة التعليم المناسب لطبقته الاجتماعية فيتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية ويتعلم السباحة والطيران الشراعي الذي يحصل على رخصته لكنه يقع في غرام الغطس. الولايات المتحدة الأمريكية في سن التاسعة عشر يسافر فريد سميكة لاستكمال دراسته في الولايات المتحدة لكن هذا لا يشغله عن رياضته المفضلة فيحصل على المركز الثاني في مسابقة أمريكا للقفز من السلم المتحرك عام 1927، يمثل مصر بعدها في أوليمبياد 1928 بأمستردام حيث شارك إلى جانب إبراهيم مصطفى وسيد نصير أبطال مصر في ذلك الوقت، ونجح فريد سميكة في الفوز بميداليتين فضية وبرونزية في السلم الثابت والمتحرك وتم عزف السلام الوطني المصري احتفلا بتتويجه – وغالباً أطلق اسمه على الشارع الشهير في مصر الجديدة بسبب هذا الانجاز الأوليمبي. ينهي سميكة دراسته في أمريكا ويفوز ببطولة العالم في الغطس عام 1932 قبل أن يعتزل اللعبة في نفس العام ويتفرغ مع زميله الامريكي هارولد سميث للعروض الاستعراضية حول العالم. النهاية العجيبة رغم حصوله على الجنسية الأمريكية يعود فريد سميكة لتدريب منتخب مصر للغطس عام 1935 ويشارك به في أولمبياد برلين عام 1936 كمدرب هذه المرة، قبل أن يعود مرة أخرى للولايات المتحدة بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية واستدعائه للجيش الأمريكي وتحديداً للقوات الجوية حيث يعمل طياراً حربياً بعد تدريب قصير لحصوله على رخصة الطيران. تسقط طائرته في المحيط الهادي شمال أستراليا عقب قصف ياباني ويتم أسره واقتياده إلى معسكر الاسرىن قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام فيه ويقطع اليابانيون رأسه ليعلقوها على أسوار المعسكر كتقليد في الحرب لإثارة الذعر في قلوب الأمريكيين الذين كرموا اسمه بوسام عسكري عام 1945 بعد نهاية الحرب. |
|