|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقَدْ أَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْب الخميس الخامس من زمن العنصرة وفي الغَد، قَامَ وخَرَجَ مَعَهُم، ورَافَقَهُ بَعْضُ الإِخْوَةِ مِنْ يَافَا. وفي اليَوْمِ التَّالي، دَخَلَ قَيْصَرِيَّة. أَمَّا كُرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُم، وقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وأَصْدِقَاءَهُ الأَقْرَبِين. ولَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقبَلَهُ كُرْنِيلِيُوس، وارْتَمَى عَلى قَدَمَيهِ سَاجِدًا لهُ. فأَنْهَضَهُ بُطرُسُ قائِلاً: “قُمْ، فإِنِّي أَنا أَيْضًا إِنسان!”. ثُمَّ دَخَلَ وهُوَ يُحَادِثُهُ، فوَجَدَ كَثِيرينَ مُجْتَمِعِين، وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: “بِالـحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ لا يُحَابِي الوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ البِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً. لَقَدْ أَرْسَلَ الكَلِمَةَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيل، فبَشَّرَهُم بِالسَّلامِ على يَدِ يَسُوعَ الـمَسيح، وهُوَ رَبُّ النَّاسِ أَجْمَعين. وأَنْتُم تَعلَمُونَ مَا جَرَى في كُلِّ اليَهُودِيَّة، إِبتِدَاءً مِنَ الـجَليلِ بَعْدَ الـمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا، كَيْفَ مَسَحَ اللهُ بِالرُّوحِ القُدُسِ وبِالقُدْرَةِ يَسُوعَ النَّاصِريّ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ الـخَيرَ ويَشْفي كُلَّ مَنْ كَانَ تَحْتَ سُلْطَةِ إِبْلِيس، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. ونَحْنُ شُهُودٌ على كُلِّ مَا فَعَلَهُ في بِلادِ اليَهُودِ وفي أُورَشَليم. هُوَ الَّذي قَتَلُوهُ إِذْ عَلَّقُوهُ على خَشَبَة. فهـذَا قَد أَقَامَهُ اللهُ في اليَومِ الثَّالِث، وآتاهُ أَنْ يَظْهَر، لا لِلشَّعْبِ كُلِّهِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَاخْتَارَهُم، لَنَا نَحْنُ الَّذينَ أَكَلْنا وشَرِبْنا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. وقَدْ أَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْب، وأَنْ نَشْهَدَ أَنَّهُ هُوَ الَّذي أَقَامَهُ اللهُ ديَّانًا لِلأَحْيَاءِ والأَموَات. ولَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِياء، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ مَغْفِرَةَ الـخَطَايَا”. قراءات النّهار: أعمال الرّسل ١٠: ٢٣ب-٢٧، ٣٤-٤٣ / متى ١٠: ٢٧-٣٣ التأمّل: هل لدينا شجاعة مار بطرس في بيت كورنيليوس للمجاهرة بحقيقة إيماننا أمام كلّ من يمكن أن نلتقي بهم ولو كانوا مختلفين عنّا بالإيمان أو بالفكر؟ لقد اكتسب مار بطرس ثقة الحاضرين لأنّه لم يختبئ خلف الجمل المنمّقة والزوايا المدوّرة بل تكلّم بما يفيض قلبه من حبّ للربّ! كلّ منّا مدعوٌّ للاقتداء بمار بطرس في غيرته على الإيمان بالربّ يسوع وفي حماسه لإعلان هذا الإيمان على الملء. |
|