كيف نعرف أننا نعيش في الطهارة؟
يمكنك أن تشعر بذلك، إليك بعض الأمثلة:
أ- إذا ما تطلعت إلى شيء ما فاشتهيته، أو إلى شخص ما فطلبته لك لكي تشبع عواطفك بجماله أو رقته أو مواهبه، فأنت لست بعد طاهرًا. أما إن تطلعت إلى شخص أو شيء جميل ومجدت الله بروح القداسة فأنت طاهر.
ب- انشغال الإنسان بالأرضيات وامتصاص فكره فيها، كالاهتمام الدائم بأحدث الأزياء والموضات styles في مختلف الميادين يكشف عن عدم النقاوة، بالرغم من أن هذه الأمور في ذاتها ليست خطية!
يليق بالمؤمن ألا يُبتلع فكرة بهذه الأمور... انه يستخدمها، لكنها لا تستخدمه أو تستعبده.
جـ- يمكن للمؤمن حتى إن كان ذا أعمال كثيرة ومسئوليات ضخمة أن ينشغل بمسيحه أثناء ممارسته لعمله... حتى إن عمل في حديقة بيته، شاعرًا أنه في حضرة السيد المسيح، له القلب الناري الملتهب بالرغبة في خلاص الغير وخلاص نفسه.
هكذا تُفهم الطهارة، ليست امتناعًا عن شهوات الجسد فحسب بل تمس كل كيان المؤمن،. إنها قدسية الحياة كلها، أينما ُوجد المؤمن، وتحت كل ظروف حياته