رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مغارة الأمناء: والأمناء هم الذين يتمسكون بالحق في زمن الضلال، وهؤلاء الأمناء كانوا سبعة الآف لم يُعرف منهم إلا مئة شخص، فخاف عليهم عوبديا مدير قصر أخآب فخبأهم كل خمسين رجل في مغارة وعالهم بخبز وماء (١ملوك١٨). عزيزي القارئ إننا نرى سيول الضلال من حولنا قد كادت تطمو كالمياه، والأمناء المتمسكون بالحق قليلون إذا قيسوا بالمجموع، وفي الغالب غير ظاهرين؛ فلا تنخدع بالعدد الكثير فليس بالضرورة أن تكون الأكثرية على حق حتى لو كان صوتهم عالٍ ويصولون ويجولون في الفضائيات، فتارة ينكرون الوحي وتارة ينكرون الميلاد العذراوي وتارة ينكرون تاريخية سفر التكوين وبعض أحداثه كالخلق والطوفان ويقولون: إنها اساطير. ولكن مهلاً مغارة الأمناء ملآنة بالأمناء. وهذا ما قاله الرب للأمناء «أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي» (رؤيا٣: ٨). |
|