رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماهو داء الارتداد المعدي المريئي؟.
داء الارتداد المعدي المريئي، هو مرض شائع نسبياً يصيب ملايين البشر. أعراضه الرئيسية هي حرقة (حموضة) في راس المعدة وشعور حارق في الصدر وأحياناً طعم مر في الفم. وينجم بشكل اساسي عن ارتداد عصارة المعدة الى المري. وهنالك عوامل عديدة تسبب هذا الارتداد، منها غذائية او بنيوية. ماهي اسباب المرض ؟ عند البلع، يمر الطعام عبر أنبوب طويل يدعى المري ومنه إلى المعدة. في المعدة تبدأ الأحماض بتفكيك الطعام. هذه العملية تسمى الهضم.تبقى الأحماض والعصارات الهاضمة محصورة ضمن المعدة عادة، وهي لا تستطيع العودة إلى المري بفضل آلية خاصة مؤلفة من عضلتين تمنعان عودة محتوى المعدة وعصاراتها إلى المري.توجد العضلة الأولى في المنطقة التي تفصل المري عن المعدة. وهذه المنطقة تدعى الوصل المعدي المريئي، وتعرف بالمعصره المريئية السفلية. هذه العضلة تسمح للطعام بالمرور إلى المعدة وتمنعه من العودة إلى المري. العضلة الثانية هي الحجاب الحاجز الذي يفصل الرئتين عن البطن ويساعد في عملية التنفس. الفتحة في الحجاب الحاجز التي تسمح بمرور المري إلى البطن تعرف باسم "الفرجة" . وتفيد هذه الفرجة في منع عودة العصارة من المعدة إلى المري. إذا لم تعمل هذه العضلات بشكل صحيح، يمكن للعصارات المعدية أن تعود إلى المري وتسبب شعوراً بالحرقة في فم المعدة. وهذه الحالة تسمىداء الارتداد (القلس) المعدي المريئي.تتألف بطانة المعدة من خلايا قادرة على تحمل الأحماض. أما بطانة المري فهي لا تستطيع تحمل هذه الأحماض الهاضمة. ماهي المشاكل المرتبطة بالمرض؟ إذا فشلت آلية الصمام في منع الطعام المهضوم في المعدة من العودة إلى المري، فإن العصارات الحمضية يمكنها الصعود إلى المري ويمكنها أحياناً أن تصل حتى إلى الفم. هذا الحمض يمكن أن يهيج المري ويشكل التهابا واذية في بطانة المري وفي مراحل متقدمة قد تسبب تغيرات نسيجية تؤهب للتسرطن .ومن منطقة الفم يمكن أن تدخل الأحماض إلى الرئتين وقد تسبب سعال مزمن واذية رئوية. ماهي العوامل المؤهبة للمرض؟ إن السبب الرئيسي للارتداد الحمضي هو ضعف المصره المريئية السفلية، وهنالك عوامل عديدة تسبب او تزيد المشكلة: • بعض المواد الكيماوية مثل الكافيين والنيكوتين والكحول والشوكولا. • بعض انواعالأطعمة مثل:الفاكهة الحمضية ،الأطعمة الدسمة والمقلية ، الثوم والبصل، منكهات النعناع الأطعمة الكثيرةالتوابل،الأطعمة المعتمدة على البندورة مثل صلصة السباكيتي والشيلي والبيتزا، الخل. • الوزن الزائد • الحمل ويتحسن بانتهاء الحمل. • هناك حالات مرضية مثل الفتق الحجابي تزيد من احتمال المرض. الفتق الحجابي يجعل الوصل المريئي المعدي داخل الصدر، فوق مستوى الحجاب الحاجز. في هذه الحالة يفقد الحجاب الحاجز دوره في منع عودة الطعام. ماهي أعراض المرض؟ عادة ما يسبب المرض حرقة قوية في فم المعدة. إذا وصلت عصارة المعدة إلى الفم، يشعر المريض بطعم مر وحامضي. أحياناً يمكن أن يشعر مريض بألم شديد وسط الصدر الذي يمكن أن يشبه أعراض النوبة القلبية. عادة تزداد شدة الأعراض حين يضطجع المريض. فهذه الوضعية تسمح لكمية أكبر من عصارة المعدة بالعودة إلى المري. قد يحدث عند بعض المرضى أيضاً نوبة من السعال حين يستلقون. هذا ينجم عن صعود العصارة المعدية إلى المري ومن ثم إلى الرئتين عبر المجاري التنفسية. إن السعال يحاول إخراج هذه العصارات الهاضمة من الرئتين. للحد من تدفق العصارة المعدية إلى الفم، قد يفضل بعض مرضى النوم على وسادة عالية أو حتى النوم بوضعية الجلوس.إذا لم يعالج المرض، فإن الأحماض يمكن أن تتلف بطانة المري. وقد ينجم عند هذا مشاكل طبية خطيرة كما ذكر سابقا. كيف يتم تشخيص المرض؟ هناك حالات مرضية أخرى يمكن أن تعطي أعراضاً شبيهة بأعراض الارتداد. الطبيب هو من يحدد السبب الكامن خلف الأعراض التي تشكو منها. النوبات القلبية تسبب ضغطاً على الصدر وحرقة في فم المعدة وهي أعراض شبيهة بأعراض داء الارتداد. القرحة في المعدة أو في الأمعاء يمكن أيضاً أن تعطي أعراضاً شبيهة.في بعض الأحيان النادرة، يمكن لأمراض المرارة والبنكرياس أن تسبب ألماً شبيها ايضا. بعد الاستماع إلى المريض، وبعد الفحص السريري، يمكن أن يطلب الطبيب اختبارات خاصة لمعرفة سبب الأعراض. قد يطلب الطبيب بعض الاختبارات مثل تنظير المعدة. هذا الاختبار يسمح برؤية المعدة من الداخل(الصورة). وهناك اختبارات أخرى يمكن أن تؤكد وجود الحموضة داخل المري مثل ادخال انبوب رفيع من الانف الى القسم السفلي للمري لقياس درجة الحموضة او الضغط لتأكيد الارتداد. وقد يكون من الضروري إجراء صور شعاعية بسيطة للمري والمعدة والصدر، أو إجراء تخطيط القلب الكهربائي. ماهي المعالجة؟ • تغيير نمط الغذاء: وهذا يعني التقليل من المواد التي يمكن أن تزيد أعراض المرض (المذكورة سابقا). • يمكن أن يكون النوم على وسادة عالية مفيدا للمريض. • بالنسبة لأصحاب الوزن الزائد يمكن أن يكون إنقاص الوزن مفيدا . • هناك خيار آخر هو تناول وجبات متعددة قليلة الكمية. إن تناول كمية كبيرة من الطعام وبشكل سريع يزيد من الضغط داخل المعدة ويزيد أعراض المرض. • إن تجنب الاستلقاء بعد الوجبات يعطي المعدة فرصة للتخلص من محتوياتها فيخفف أعراض المرض. • الادوية: إذا استمرت الأعراض بعد محاولة كل هذه التغييرات في نمط الحياة، يمكن النصح باستخدام الأدوية . ويمكن أن تفيد الأدوية في: □ إنقاص حموضة المعدة بأدوية مضادة للحموضة منها ما يباع دون وصفة طبية ومنها ما يباع بوصفة. □ تقوية المصرة المريئية السفلية ببعض الادوية التي تحتاج وصفة طبية. • الجراحة: إذا فشلت كل العلاجات غير الجراحية، يمكن النصح بإجراء الجراحة . إن معظم مرضى الارتداد يتحسنون عند إدخال بعض التغييرات على نمط حياتهم وعند استخدام الأدوية، وعادة لا تكون الجراحة ضرورية. حديثا تتم العملية عن طريق الجراحة التنظيرية باجراء عدة جروح صغيرة ويكون الشفاء سريعا وفترة البقاء قصيرة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حفظ القلب من الارتداد |
الارتداد عن الإيمان |
علاج حرقة الفؤاد…القلس المعدي المريئي |
الصديق الوفى ماهو ادخل لتعرف ماهو |
ما هو تفسير عدم الارتياح فى التبول؟ |