فالمؤمن الحقيقي المولد من الله بالمعمودية المقدسة ومُسح بالمسحة المقدسة فصار إناء كرامة قُدساً للرب، يشترك مع الكنيسة كلها بانضمامه إلى جسد يسوع في اتحاد المحبة الذي يجمع بين الآب والابن (يوحنا 5: 19 – 20؛ 10: 15 و 30؛ يوحنا 1: 3)، فاتحاد المؤمنين ببعضهم البعض في شخص ربنا يسوع، يُصبح دليل مثالي حقيقي واقعي على تحقيق عملي وفعلي في الواقع الحاضر المُعاش بأن: "الكلمة صار جسداً وحل فينا" (يوحنا 1)، "ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح" (2كورنثوس 3: 18).
فبدون الوحدة الحقيقية الواقعية في المصالحة التامة، فهيهات أن يتم إثبات اننا تلاميذ المسيح ويعلم العالم أن الآب أرسل ابنه الوحيد، لكي يجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد.