رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرح الآب بالابن، وبنا نحن في الابن للقديس اثناسيوس - ضد الأريوسيين 82:2 إن الآب يفرح بذاك (بالابن)، وبنفس هذا الفرح يسر الابن بالآب، قائلاً: «كنت كل يوم لذَّته، فرحًا دائمًا قدامه» (أم 30:8), وهذا أيضًا يبين أن الابن ليس غريبًا عن جوهر الآب، بل إنه من نفس هذا الجوهر... لأن الله لا يصطنع لنفسه سببًا للفرح خارجًا عن ذاته... فمتى كان الآب بدون فرح؟ وإن كان دائم الفرح، فلابد أن يكون موضوع فرحه أزليا أيضًا. فبماذا يفرح الآب إلا بأن يرى نفسه في صورته الخاصة الذي هو الكلمة؟ وإن كان بعد خلقة العالم يفرح أيضًا ببني البشر، كالمكتوب في نفس سفر الأمثال: «ولذَّاتي مع بني آدم» (أم 31:8), فهذا أيضًا يتفق مع المعنى الأول؛ لأنه يفرح بهم هكذا: ليس كأن الفرح مضاف إليه من الخارج، بل بأن يرى الجبلة المصنوعة بحسب صورته الخاصة (الذي هو الابن)، حتى أن هذا الفرح أيضًا هو لحساب فرحه بصورته الخاصة (الذي هو الابن). |
|