رأى داود قوة الله المنقذة له فرح، وسبح الله بترنيمة جديدة؛ لأنها مملوءة بأفراح جديدة من أجل اختبارات، وأعمال إلهية عجيبة حدثت معه. وكان يصاحب ترنيمته آلة موسيقية هي الربابة ذات العشرة أوتار، التي ترمز للوصايا العشر التي آمن بها داود، وحواس الإنسان وإمكانياته الداخلية. وكان يرنم شاكرًا الله الذي يخلص الملوك الأتقياء مثله مهما كان ضعفه، فيبعد عنه السيف السيء، ويقصد سيف جليات العظيم، إذ ألقى داود جليات على الأرض بحصى صغير، ثم قطع رأسه بسيفه.
الترنيمة الجديدة ترمز للعهد الجديد، والعشرة أوتار ترمز للوصايا العشر. فكل أولاد الله في العهدين يرنمون بفرح لتجسده وفدائه، ففي العهد القديم عاشوا على الرجاء وانتظروا المسيا، وفي العهد الجديد رأوا الخلاص المقدم على الصليب، فعمل الله في العهدين يكمل لأن الكتاب المقدس كله يتكلم عن المسيح.