رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسرار زيارة السيسي إلى روسيا قبل أمريكا
تلقى سامح شكرى وزير الخارجية، اتصالين هاتفيين أمس الاثنين، من كل من سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا، وجون كيرى وزير خارجية الولايات المتحدة. فى إطار الترتيبات التى تجرى لزيارتى الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا مطلع سبتمبر المقبل، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة، للعام الثانى على التوالى فى عهده. وأكدت مصادر دبلوماسية أنه من المقرر أن يلتقى السيسى بالرئيس الأمريكى باراك أوباما على هامش الجمعية العمومية فى نيويورك، لقاءا وصفه الخبراء بلقاء الوداع، حيث لن يلتقيا بعده إلى أن يغادر أوباما البيت الأبيض. فى البداية قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إن روسيا مهتمة بمناقشة عدة ملفات مع مصر، ومن ثم حرص بوتين على دعوة الرئيس السيسى لزيارة بلاده، وسلمه الدعوة رئيس الوزرا ء الروسى إبان إفتتاح قناة السويس الجديدة. وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أنه من أبرز الملفات فى أجندة القمة المصرية الروسية المقرر عقدها فى أوائل سبتمبر المقبل، يأتى ملف الأوضاع فى سوريا، لافتا إلى أن أمريكا ليست بعيدة عن اللعبة، حيث عقد مؤخرا اجتماعا ثلاثيا بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية فى الدوحة، مشيرا إلى أن الوزير "لافروف" حرص على إحاطة وزير الخارجية المصرى بالجهود والأفكار المطروحة لحل الأزمة السورية، ونتائج هذا الاجتماع، متوقعا أن يفتح الملف بشكل أوسع مع السيسى. وأضاف عودة إن الزيارة سوف تتطرق بالطبع لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، فى إطار تنفيذ الاتفاقيات وبروتوكولات العمل التى وقعت من قبل، خاصة فيما يتعلق بالمنطقة اللوجيسيتة الروسية، المزمع إنشائها ضمن محور تنمية قناة السويس، مشددا على إحتياج موسكو لمثل هذه اللوجيستيات لتموين سفنها، خاصة فى ظل التهديد بفقدان الموانى السورية، التى كانت تعتمد عليها لإنجاز تلك المهمة. ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، ورئيس قسم الدراسات الاسرائيلية بمركز بحوث الشرق الأوسط، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى تناول فى اتصاله بنظيره المصرى، تطورات الأزمة اليمنية والجهود الإقليمية والأممية المبذولة لدعم الحوار بين الأطراف المتنازعة فى اليمن، بالإضافة إلى الاجتماع الثلاثى الأخير فى الدوحة حول سوريا، إلى جانب متابعة القضايا التى تناولها الحوار الاستراتيجى الأخير بين الولايات المتحدة ومصر، حيث تم الاتفاق على تواصل الوزيرين المصرى والأمريكى خلال المرحلة القادمة. وأضاف أستاذ السياسة الدولية بالجامعة الأمريكية إن إدارة أوباما مهتمة خلال ما تبقى من عمرها، بالتنسيق مع مصر لاستكمال عدة ملفات فى مقدمتها الصراع العربى الإسرائيلى، إلى جانب طمأنة دول الخليج والسعودية بعد توقيع الاتفاق النووى مع إيران، وهو ما يتطلب إيجاد حل للازمة اليمنية، إلى جانب وضع حد لما يحدث فى سوريا بشكل يرضى الأطراف الإيرانية والسعودية والمصرية والروسية، حيث تمس قضية سوريا الأمن القومى لتلك الدول الأربعة، مشددا على أن الإدارة الأمريكية تحاول تحقيق التوازن فى علاقاتها بهم جميعا، ومن ثم تحرص على تعزيز علاقاتها بالقاهرة، التى تملك الوساطة وتستطيع التوصل لكل الأطراف. وأوضح فهمى أن الرئيس السيسى سوف يستأنف جهوده الدبلوماسية الرئاسية، ليقوم بعدة زيارات وجولات كانت مؤجلة إلى ما بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، فى مقدمتها زيارته للصين والهند وروسيا، إلى جانب حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيارة بريطانيا تلبية لدعوة ديفيد كاميرون رئيس وزاراءها. نقلا عن الفجر |
|