"ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي"
(2 تي 10:4)
إن محبة العالم هي الخطر الداهم الذي حطَّم خدمة ديماس. وليس المقصود طبعًا هو محبة العالم الطبيعي مثلاً. فهوذا سيدنا ـ تبارك اسمه ـ يقدم الطبيعة كتابًا مفتوحًا نتعلَّم منه.
وكم من مرة وجَّه تلاميذه في تصوير بديع بأمثال كثيرة إلى الطبيعة مُعلمًا. هل تضيع من ذاكرتنا كلماته، تبارك اسمه «تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو! لا تتعب ولا تغزل.
ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدةٍ منها» ( مت 6: 28 ، 29)، فقد كان سيدنا يرى في الزنبقة والعصفور دليلاً على عناية الله الحانية بمخلوقاته جميعها.
فلا ضير من الإعجاب بأعمال الطبيعة لأنها عمل يدي الله.