رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا سَمِعوا هذا الكَلام، انصَرَفوا واحِداً بَعدَ واحِد يَتَقدَّمُهم كِبارُهم سِناًّ. وبَقِيَ يسوعُ وَحده والمَرأَةُ في وَسَطِ الحَلْقَة. "يَتَقدَّمُهم كِبارُهم سِناًّ " فتشير إلى انسحاب الشيوخ قبل الشباب جريا على عادة سبق الكبير الصغير. وبالتأكيد إن الشيوخ كانوا أكثر إدراكاً لخطاياهم من الشباب، بسبب سنوات عمرهم الأكثر، وان خطاياهم أعظم وتوبيخات ضمائرهم أـشد، أو أنهم فهموا قوة كلام السيد المسيح قبل غيرهم؛ وتعلموا انهم لن يكونوا قادرين من الآن فصاعدًا على اتهام أي شخص دون أن يتذكروا أنهم مُشاركون في الشر الذي يرونه في الآخر. ما يحدث لهذه المرأة من اتهام هو ما سيحدث ليسوع على الصليب. سيجد نفسه مُتهمًا بريئاً مُدانًا أمام قاضٍ سيكون عبدًا لدوره. أولئك الذين يتهمونه بحسب فكر يوحنَّا، هم فئة الكتبة والفريسيون، الذين يجدون أنفسهم مُتَّهمين وبالتالي يتركون الساحة ويقرروا الانسحاب من دائرة الاتهام الّتي بدأوها. |
|