النبراوى: تعليمات مجلس النقابة المهندسين الإخوانى كانت تصدر من مكتب الإرشاد

[Mary Naeem]

النبراوى: تعليمات مجلس النقابة المهندسين الإخوانى كانت تصدر من مكتب الإرشاد

فى ظل العرس الديمقراطى الذى شهدته مصر على مدار الأيام الماضية والصورة المبهرة التى رسمها المصريون فى الاستفتاء على الدستور، وهو ما انعكس على جموع المهندسين للمشاركة فى الجمعية العمومية غير العادية، التى سحبت الثقة من المجلس الإخوانى، الذى تم بعد أخذ مبادرة القيادات الوطنية والنقابية الطامحة إلى تحرير نقابة المهندسين من المجلس الإخوانى، وفى مقدمتهم المهندس طارق النبراوى رئيس تيار الاستقلال بنقابة المهندسين، الذى قال فى حواره لـ«التحرير» التالى:

■ بداية: ما تقييمك لمشاركة المهندسين فى الجمعية العمومية غير العادية لسحب الثقة من المجلس الإخوانى؟ وهل تم سحب الثقة لسيطرة الإخوان عليه؟

- هذه المشاركة كانت متوقعة من قبل جموع المهندسين الطامحين إلى تحرير النقابة، وفى ظل ظروف الاستفتاء التى شهدتها مصر على مدار يومين، إلا أن هذا لم يمنع المهندسين من المشاركة، التى تعد الأكبر فى تاريخهم، وما قام به عناصر الإخوان والمناصرون للمجلس ما هى إلا محاولات «خائبة»، لا قيمة لها. كما أنه لم يتم سحب الثقة من المجلس، لأنه من الإخوان المسلمين على الإطلاق، بل تمت لسببين رئيسيين وهما:

أولا: توجه المجلس فى تدعيم الجماعة، فالتعليمات والقرارات لم يكن مصدرها «30 شارع رمسيس» ولكن كانت من مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم.

ثانيا: مجلس النقابة وعلى مدار عامين كاملين لم يقدم أى شىء يذكر، ولم يحل أى مشكلة من المشكلات لنقابة المهندسين، ومنها عدم زيادة المعاش الذى وعد المجلس الإخوانى بأن يتم زيادة المعاش إلى 1500 جنيه، فضلا عن عدم حل أى من مشكلات الإسكان والرعاية الصحية المتدنية، بالإضافة إلى حالة الصلف والغرور مع المهندسين الذين تقدموا بطلب لسحب الثقة من المجلس الحالى، إلا أنهم لم يبالوا بالطلب وتم تحريك الطلب وفق القانون لوزير الرى، بعد انتهاء المدة القانونية التى يتم تقديم طلب سحب الثقة للمجلس والمقدرة بـ30 يوما.

■ ماذا عن دور وزير الرى فى سحب الثقة من المجلس؟

- موقف وزير الرى الدكتور محمد عبد المطلب موقف شجاع، لتفاعله منذ اليوم الأول لتقديم طلب سحب الثقة واتخاذه خطوات جادة تجاه تعبير المهندسين عن إرادتهم وتقرير مصير نقابتهم، وهو ما قابله المجلس الإخوانى بالهجوم على الوزير وتشويه صورته، ورفع دعوى قضائية ضد الوزير، التى حكمت محمكة القضاء الإدارى برفضها لمنع عقد العمومية غير العادية، بعد أن بات مؤكدا رحيل مجلس الجماعة عن النقابة.

■ ماذا عن الحراسة التى يروج لها عناصر الإخوان بالنقابة بعد سحب الثقة من المجلس؟

-هذا الكلام فارغ.. يتم الترويج له من فصيل اعتاد الكذب والخداع، وليتشدق به عناصر الإخوان المسلمون، وأنه لم يعد هناك عودة لفرض الحراسة على نقابة المهندسين، أو أى من النقابات المهنية، فضلا عن المادة 77 من الدستور التى تنص على عدم فرض الحراسة على أى من النقابات، ورموز تيار الاستقلال هى من قامت بإنهاء الحراسة ولن نسمح بعودتها، وقيادت الإخوان بالنقابة هى من تضامنت مع ممثلى الحراسة وأسندت إليهم عدة من المناصب الهامة فى النقابة.

■ خطوات التيار لملاحقة فساد النقابة بعد حل المجلس؟

- ستتم المطالبة بعمل لجنة محاسبية لمراجعة كل القرارات والمصروفات التى تم اتخاذها من المجلس الإخوانى، وتحديدا التى تمت بعد ثورة 30 يونيو للكشف عن المستور من فساد النقابة، الذى لم يظهر للنور حتى وقتنا هذا، وتم تقديم بلاغ من قبل عدد من مهندسى تيار الاستقلال إلى النائب العام، ومنها بلاغ بتقديم إعانات شهرية لمعتصمى رابعة من المهندسين والإداريين، وطلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بكليات الهندسة وتقديم بلاغ آخر للنائب العام يتضمن أربع وقائع فساد للتحقيق فيها مع مجلس النقابة المسحوب منه الثقة، بالإضافة إلى المطالبة بتشكيل لجنة قانونية للتحقيق فى دور الدكتور سليم العوا فى نقابة المهندسين، بالإضافة إلى فتح باب التحقيق فى ملف إعادة إعمار غزة والتنسيق الواضح بين النقابة وحركة حماس.

■ وماذا عن مشاركة الإخوان فى الانتخابات القادمة للنقابة؟

- الانتخابات النقابية مسرح مفتوح، ومن يريد أن يخوض الانتخابات فهو له الحق فى النزول، بينما الصندوق هو الفيصل النهائى والانعكاس الطبيعى لمدى رفض أو قبول أى من المرشحين لانتخابات النقابة.

■ هل تتوقع معركة شرسة فى الانتخابات القادمة؟

- الإخوان سيقاتلون بكل قوة من أجل العودة مرة أخرى، وهو ما ظهر من نسبة مشاركتهم فى الجمعية العمومية غير العادية التى تم إجراؤها باستاد القاهرة، والتى جاءت نتيجة بنسبة 60% تقريبا للموافقين على سحب الثقة من المجلس الإخوانى، و40% للرافضين لسحب الثقة من المجلس الإخوانى، وهذا الإصرار من قبل الإخوان للسيطرة على النقابات المهنية، وتحديدا نقابة الأطباء ونقابة المهندسين من أجل السيطرة على شباب المهنيين فى النقابات الهامة والمؤثرة.

التحرير