معجزات يسوع
في كل معجزة من المعجزات المدونة في الكتاب المقدس يبرز ويتحقق عنصران:
الحدث والعلامة ،بالنسبة الى العلم لا يهتم بها.انه يرى الحدث فقط ،أما بالنسبة الى المؤمن علامة
"واحدث ناطقة تحيلنا الى حقيقة قريبة ، اي ملكوت السماوات الله "
المعجزة علامة علاقة خاصة بين الله و الانسان ، حيث يرى المؤمن في الحدث البارز اصبع
الله يعطيه فيها عونا أو درسا
يقول مار بولص لأهل قورنثية إن المعجزة اية للكافرين لتبرير صحة الايمان و لاسيما قوته،
أما الايمان فلا يحتاج اليها ،بل هو يجترحها اذ يجريها الله بواسطته ،تكملة لو عده تعالى ، تبريرا
لثقة المؤمن ، تجاوبا مع حالة خاصة ، ولخدمة الكلمة وتعليم الاخرين.
والمسيح يسوع أكبر المعجزات . لا في احداث حياته الخارقة فقط ، بل في سرور حضوره
وعمله لغيير الكون ،فيخلق للانسان وجها جديدا ولعلاقته بالله قدره خارقة .كانت معجزاته
وعملت بقوة في تكوين التلاميذ ،بحيث اصبحوا صورة حقيقة لمعلمهم ،
صورة في التجرد و الثقة والايمان الراسخ المجدد للكون محققين مايريده الله ..
تبقى تلك المعجزات ، ومعجزة شخص يسوع ، اية بليغة لكل دهر ، تحث على الايمان بالله
وتدعو الى التجدد بروحه معلنة تحقيق تمنيات العهد القديم ، مكونة تلاميد كل عصر لتخدم
رسالة الخلاص وتجعل كل مؤمن وكل حدث "اية في بناؤ الملكوت الله "