أُدخل إلى الراحة
لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ ، كَمَا الرب الإله مِنْ أَعْمَالِهِ.
عبرانيين 10:4
عندما تدرس قصة الخليقة في تكوين الإصحاح الأول، ستُلاحظ أن الإنسان هو تاج خليقة الله. فالرب الإله خلق الإنسان في اليوم السادس، على صورته وكشبهه، بعد أن خلق كل شيء آخر. وبرضا وبفرح، يقول الكتاب المقدس أنه استراح من كل عمله في اليوم السابع: "وَفَرَغَ (انتهى) الله فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ... تكوين 2:2
عندما أنتهى الرب الإله من خلق الإنسان، كان كل شيء جاهزاً. فاليوم الأول للإنسان على الأرض كان اليوم السابع؛ يوم راحة الله . فاستفاق آدم في راحة الرب؛ إذ قد انتهى من كل عمل خلق الكون؛ ولم يتبقى أي شيء لآدم ليفعله إلا تقدير ما فعله الله . كان هذا فكرة، وهدف ونية الله نحو الإنسان دائماً. فمن المفترض أن يعمل الإنسان من مكان الراحة؛ بدون صراعات، وقلق ومشقة وصعوبات
فأنت وُلدتَ في راحة الله ؛ وليس في الصراعات، أو القلق، أو الضغوط. وأولئك الذين لا يفهمون هذا الحق يعيشون حياة غير سعيدة، ومُحبَطة ومُرّة. إن الرب خلقك لمسرته، لكي يكون مسروراً وسعيداً بك. فلا عجب أن يقول في متى 28:11 "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ." إنها دعوة لأولئك الذين لا يزالوا يُعانون، ويُصارعون ويتعاركون في الحياة؛ فادخل إلى راحة الرب. ويقول "اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. متى 29:11
هذه هي الحياة التي قد دُعيت إليها؛ إنها حياة الجمال، والمجد والنعمة! إنها حياة غير عادية من النجاح، من مكانة الراحة؛ فتمسك بها، ولا ترضى بأقل من هذا
صلاة
أبي العظيم، أشكرك لأنك أظهرت لي نيَّتك وهدفك لحياتي كما هو مُعلن في الكتاب المقدس. وأشكرك لأنك خلقتني لمسرتك، وقدَّمت لي الإمدادات لأحيا حياة مجيدة وغير عادية من الغلبة ومن مكان الراحة! وأنا اليوم أعمل بفرح، عالماً أن مستقبلي آمن فيك؛ في اسم يسوع. آمين