يطلق يسوع على نفسه في النَّص الإنجيلي انه "ابن الإنسان". ولقب ابن الإنسان يؤكد أن يسوع إنسانٌ كاملٌ، بينما يؤكِّد لقب "ابن الله" (يوحنا 20: 30)، وكابن الله كان ليسوع السُّلطان أن يغفر الخطايا، وكإنسان يستطيع أن يتَّحد بنا في إنسانيتنا وضُعفنا وأمراضنا، وأن يُعيننا لتغلُّب على الخطيئة.
فيسوع لم يكن ليملك سلطان الشِّفاء وحسب، بل سلطان مغفرة الخطايا أيْضًا (مرقس 2:5-12). وفي الواقع، هو وحده يمكنه أن يغفر خطايانا، وقد بذل حياته الخاصَّة لمغفرة الخطايا، كما صرّح في العشاء الأخير: "هُوَ دَمي، دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجْلِ جَماعةِ النَّاس لِغُفْران الخَطايا" (متى 28:26). ولذلك يقول رسول الأمم "لنا الفداء ومغفرة الخطايا" (قورنتس 14:1)