منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 01 - 2014, 02:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الشيطان يغير خططه


إن الشيطان لا يصر على خط معين في محاربته للإنسان. إنما ما أسهل أن أن يغير خطه وخططه، إن كان ذلك يوصله إلى إسقاط مَنْ يريد.
وسنضرب لذلك بعض أمثلة:
1- شاب كان يحاربه الشيطان بالزنا حربًا عنيفة ويتعبه فيها ويسقطه أحيانًا. فبدأ هذا الشاب في حياة توبة، وأصبح يحترس من هذه الخطية بالذات احتراسًا شديدًا: يبعد عن كل أسبابها. ويسد كل الأبواب التي تأتى منها الخطية، سواء كانت من القراءات أو السماعات أو اللقاءات. وفي نفس الوقت يقوى نفسه من الداخل بكل الوسائط الروحية، ويصلى إلى الله بدموع لكي ينقذه.
فماذا يفعل الشيطان إزاء هذا الحرص الشديد من خطية الزنا؟
يقول: أتركه الآن، لا أحاربه بهذه الخطية فترة طويلة، حتى يظن أنه انتصر عليها تمامًا، فلا يحترس من جهتها. ولنحارب حاليًا بخطية أخرى..

الشيطان يغير خططه
ويتركه سنة أو اثنتين أو ثلاثًا، بلا حروب في هذه الخطية، بلا عثرات، بلا أفكار. ويلقيه مثلًا في خطية كالكبرياء...
يري المسكين أنه نجا من الزنا، فيفرح. ويغريه الشيطان بمستوي عال في الصوم، في القراءة، ثم في الخدمة، وفيما هو مستريح الفكر من الخطية، ومستريح في منهجه الروحي، يدعوه الشيطان إلى تطبيق هذا المستوي على غيره. ويريه أنهم مقصرون، وأنه فاقهم بمراحل، فيوقعه في الكبرياء. ويدعوه إلى توبيخهم وتبكتهم وإدانتهم:
أبوك لا يصلي. أمك لا تصوم. إخوتك لا يتناولون. أسرتك لا تقرأ الكتاب. اذهب ووبخهم، وبشدة...
ويمتد نطاق التوبيخ واحتقار الآخرين، وشتيمة واحتقار هؤلاء وأولئك، لأنهم بعيدون عن الله، مع تعالي القلب بما وصل إليه. وفيما هو يحاول أن يخلع الزوان، يصير هو نفسه زوانًا. إذ أصبح باسم الحق يشتم، ويحتد، ويدين ويحتقر، ويتعالي على غيره، ويسبح في الغرور والكبرياء، يقول كالفريسي "أشكرك يا رب إني لست مثل سائر الناس..." (لو18: 11).
وتسأل الشيطان عن خطية الزنا التي أراح منها هذا الشاب؟
فيجيب: الذي يهلك بالكبرياء، كالذي يهلك بالزنا. كلاهما هالك.
أليس أن الذي يموت بالسل، كالذي بالسرطان، كالذي في عميلة جراحية؟ كله موت... والنهاية واحدة... "تعددت الأسباب، والموت واحد"...
أما حرب الزنا التي يظن هذا الشاب أنه قد نجا منها، ففي الحقيقية أن لها يومًا تعود فيه إليه، حينما يقل يفيق منها. وتسأله كيف؟ فيقول:
في الفترة التي استراح فيها الشاب من حرب الزنا، ظن أنها فارقته بلا عودة، ولم يعد لها وجود في حياته، وأنها من الخطايا التي تحارب المبتدئين فقط. ولا يعقل أن تحارب المستويات العليا التي وصل إليها! بل إن كثيرين أصحبوا يسترشدون به في مقاومة هذه الخطية.
وهكذا أصبح يسمع تفاصيل عن هذه الخطية ما كان يسمح لنسه أن يسمعها من قبل. وبعض أمور خافيه عن معرفته صار يقرأ لها كتبًا في هذا الموضوع المعثر، ليرد على أسئلة سائليه، وما كان يقرأ هذه القراءات مطلقًا في فترة حرصه واحتراسه! وهكذا امتلأ ذهبه بأفكار صارت تترك في نفسه مشاعر وتأثيرات، تنمو بمرور الوقت وهو لا يدرى، إلى جوار أنه بسبب الكبرياء وإدانة الآخرين، بدأت النعمة تتخلى عنه. وهنا أتت الساعة التي يضربه فيها الشيطان بهذه الخطية بالذات. ويسهل عليه إسقاطه. وتكون خطة الشيطان قد نجحت على الرغم من تغييرها في الطريق...
وهنا يقول الشيطان: إنني أرحته زمنًا من هذه الخطية، لكي لا يستعد لها. وحينما لا يستعد لها، لا يدقق. وفي عدم تدقيقه يتساهل مع الخطية وأفكاري. وفي هذا التراجى وتساهله مع، أضربه بالخطية التي استراح منها سنوات. فيسقط بسهولة.
هذا هو الشيطان...! قد لا يحاربك الآن بخطية معينة، ليس محبة منه لك، إنما لأنه لا يجهز لك فخًا من نوع آخر.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الشيطان يعدل خططه وأساليبه طبقًا للظروف ومقتضيات الحال
العدو يغير من خططه
الشيطان يغير خططه
الشيطان يغير خططه
الشيطان يغير خططه


الساعة الآن 01:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024