الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء
يعرف هذا الأخطبوط الصغير على الفور من خلال حلقاته الزرقاء القزحية حيث يقضي معظم وقته في الإختباء في الشقوق أو التمويه داخل الشعاب المرجانية في المحيط الهادئ والمحيط الهندي، فقط عندما يتم تهديده فإن الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء يرقى إلى مستوى اسمه ويظهر ألوانه الحقيقية، ثم تصبح بشرته صفراء زاهية، بينما تكون الحلقات الزرقاء أكثر حيوية، وتظهر شبه لامعة، وهذا العرض قد يكون أيضا تحذيرا من أن هذا أحد أخطر الكائنات البحرية في المحيط.
ما يجعل هذا الأخطبوط خطير بشكل خاص هو سمه، فجميع الأخطبوطات لها سم، ولكن الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء لديه سم خاص، رابطة خاصة به المعروف باسم تترودوتوكسين وهذا السم العصبي القوي بشكل لا يصدق هو نفسه الموجود في ضفدع السهم الذهبي، والسمكة المنتفخة، والسم أقوى بحوالي 1200 مرة أكثر من فعالية السيانيد، ويمكن أن يكون الوخز الطفيف من الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء قاتلا، ويقال إن عينة متوسط وزنها حوالي 30 غرام تحتوي على سم يكفي لقتل 10 من البالغين، ولا يوجد مضادات فعالة للأخطبوط ويعمل السم العصبي من خلال شل الضحية، والخطر الرئيسي هو أن السم يشل الرئتين مما يؤدي إلى إختناق الضحية، ويعد العلاج السريع أمرا ضروريا في الحالات الخطيرة.