رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكلام فوائده وسلبياته
الكلام وخطورتة ، الكلام وكيفية استعماله ، وكيف كان الرب يسوع يتكلم لنتعلم منه. تأملي معكم اليوم عن شيء كثير الاستعمال في حياتنا ، نستعمله كل لحظة وفي كل مكان ، نستعملة بكثرة ، ولكن هذا الشيء قد نُسيء أستخدامهُ فنجلب التعب لنا وللآخرين ، وقد نجيد إستخدامهُ فنجلب الراحة لنا وللآخرين . تكلم الكتاب المقدس عن هذا الشيء في مواضع كثيرة ، وبعض الآيات الكتابية عن هذا الموضوع : - أمثال 10:19 " كثرة الكلام لا تخلو من معصية". - أفسس 4:29 "ليكن كلامنا حسب الحاجة صالحاً للبنيان". وهناك الكثير والكثير من الآيات التي تتكلم عن "الكلام" ولكني أود من القارئ العزيز أن ينظر إلى هاتين الآيتين بتمعن ويلاحظهما جيداً . وسنعرض لبعض النقاط المهمة في هذا الوضوع: 1) الكلام وخطورته للكلام خطورة ليس على المستوى الفردي فقط لكن أيضاً على المستوى الجماعي ، فقد نتكلم بكلام يجرح الآخرين وتكون النتائج سلبية ومدمرة ، إذ نُسيء إستخدام هذه الوزنة التي أعطانا اياها الله ، وهنا نلاحظ عدد من الآيات الكتابية ــ الكلام وسيلة لسعادة الإنسان أو تعاستة وشقائةِ وهذا نراة في " أم 18:21 " الموت والحياة في يد اللسان وأحباؤة يأكلون ثمرهُ". ــ الكلام إما يكون وسيلة لشفاء جروح الأخرين أو زيادتها " أم 12:18 يوجد من يهذر مثل طعن السيف . أما لسان الحكماء فشفاءُ" ــ الكلام أحد الأسباب الرئيسية للخصام والإنشقاق " أم 16:28 " رجل الأكاذيب يطلق الخصومة والنمام يُفرق الأصدقاء" ــ الكلام قد يصنع الهدوء والسلام او الغضب والمشاحنات "15:1" الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط. ــ الكلام الأيجابي سبب بركة لحياة الآخرين " أم 10:11" فم الصديق ينبوع حياة وفم الأشرار يغشاةُ ظلم" فهنا بعض الآيات التي تتحدث عن خطورة الكلام أذا اسأنا إستخدامه ، ونرى أيضاً أيجابياته لو إستخدمناه بطريقة صحيحة حسب الكتاب المقدس . 2) أمثلة كتابية عن الكلام ونتائجها يوجد العديد من الأمثلة الكتابية التي تُعلمنا كيفيّة الكلام وكيف نستفيد ونتعظ من كل موقف I) متى 16:13 نرى حادثة مهمة جداً تعلمنا درساً رائعاً في حياتنا اليومية والعملية ، هنا في هذا الشاهد " يسأل المسيح تلاميذه قائلاً " من يقول الناس إني أنا ابن الأنسان؟ وهنا يبدو تحدي كبير. أما التلاميذ فكيف سيجيبونه وهم يسمعون أقاويل كثيرة سلبية عنه ، قد سمعوا أن البعض يقولون أنة مختل ، مجنون ...ألخ من الأقاويل السلبية ، ولكن يا لروعة الذوق المسيحي الذي كان لدى التلاميذ في اجابتهم للمسيح ،أجابوه بإجابات أيجابية قالوا له قوم يقولون أنك يوحنا المعمدان ، آخرون إيليا ،وآخرون أرميا أو واحد من الأنبياء ، يا لها من روعة نقلوا إلى المسيح الكلام الأيجابي ولم ينقلوا إلى المسيح أي كلام سلبي قد سمعوه من الناس وهم في وسطهم . II) موقف آخر نراه في يوحنا والأصحاح الرابع ،عن السامرية والرب يسوع ،وكيف كان يسوع يتعامل مع الناس ، وبالرغم من قصة هذة الامرأة لكن لم يمسك ويعلق يسوع على أخطائها ، ولكن أمتدح فيها صفة جيدة رآها فيها أذ يقول لها "هذا قلتِ بالصدق" يا له من معلم رائع ، يعرف كيف يمتدح فينا الصفات الصغيرة ، هل يا أحبائنا نمتدح بعضنا بعض عندما نرى صفات جيدة فى بعضنا ، أما نتجاهل كل الصفات الرائعه ونعلق على عيوب وأخطاء بعضنا البعض. 3) الكلام وأسلوبه بعد ما سردنا النقطتين السابقتين نتكلم سوياً عن اسلوب الكلام وكيف نتكلم - إبتعد عن كثرة الكلام ، ولتكن الكلمة في وقتها ومحلها "أم 10:19" ، "أم 15:23" ، "أم 25:11" - إبتعد عن الكذب بكل أنواعة مهما كانت أسبابهُ " أفسس 4:25" ، "أم 12:22" - ليكن كلامنا حسب الحاجة صالحاً للبنيان "أفسس 4:29" الرب يعطينا أن نتعلم من الرب يسوع الكلام الإيجابي الذي يشفي الآخرين ويضمد جروحهم ،ويكون سبب بركة لحياتهم ، فإن اردت أن تتعلم فتعلم عند رجلي يسوع فهو أعظم معلم والرب يبارككم. واله كــــل نعمةٍ الذى دعانا إلى مجــــدهِ الأبدي في المســــيـح يسوع بعـــدما تألتم يسيراً هو يكمّلكم و يثبتكم ويقويكم ويمكنكم "1بط 5: 10". |
|