وَلَكِنْ تَصِيرُ الأَرْضُ خَرِبَةً بِسَبَبِ سُكَّانِهَا،
مِنْ أَجْلِ ثَمَرِ أَفْعَالِهِمْ. [13]
مرة أخرى يحذرهم من الرجوع إلى الخطية والفساد بعد عودتهم من السبي، فالله الذي يهبهم قوة وكرامة بالعودة من السبي إلى أرض الموعد يسمح بخراب الأرض متى رجعوا إلى فسادهم القديم.
يدعو الله أن يتطلع إلى قطيعه وميراثه فإنه ساكن كما في أماكن وعرة على جبل الكرمل؛ أو كغنمٍ تائهٍ في غابة، يحتاج إلى راعٍ سماويٍ قادرٍ بعصا محبته الحانية أن يرده إليه.
يسأله أن يرعاهم ويحميهم بعصاه وليس بعصا الأعداء، فإنهم شعبه، ليس من يهتم بهم مثله! يردهم من وسط الغابات والجبال الوعرة إلى سهول باشان وجلعاد؛ إنه راعي الخراف العظيم (عب 13: 20) الذي يبذل نفسه عنهم.