رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد يرشدنا للمسيح الحق "لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه" (يوحنا 16: 14)، فهو يعزِّي ليس فقط بالمُواساة بل أيضًا بإعلان طبيعة يسوع وعمله. هذا الرُّوح يبقى معنا، ولا يحل محل يسوع الذي هو معنا حتى انقضاء الدهور (متى 28: 20) ويعمل عمل التقديس في الكنيسة، دون أن يكون له حدود في الزمان والمكان (يوحنا 14: 16 و26، 15: 26 و16: 7). وهذا لا يعني أنَّ الرُّوح القُدُس لم يكن سابقا في قلوب أتقياء الله، مثل يوحنا المَعمَدان (لوقا 1: 15) إنَّما الآن يظهر بطرق جديدة. يُعلق القدّيس يوحنّا الآبلّيّ " كما كان الرَّبّ يسوع يَعِظُ، فإنّ الروح القدس يعِظُ الآن؛ وكما كان يُعَلِّم، فإنّ الروح القدس يعلّم؛ وكما كان المسيح يُعَزّي، فإنّ الروح القدس يعزّي ويعطي السرور. ماذا تطلب؟ عمّا تبحث؟ ماذا تريد أكثر من ذلك؟ أن تحصل على مؤيّدٍ بداخلك، أو مُرَبٍّ أو حارسٍ، شخصٍ يرشدك وينصحك ويشجّعك ويدلّك على الطريق ويصحبك في كلّ عمل تقوم به! " (العظة رقم 30، الرابعة عن الروح القدس). |
|