يوسف ... ( كلمات الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
كــيــف أفــعــل هــذا الـشـر و أخـطـئ إلـى ربـى ؟
كـيـف أخـون عـهـدا صـنعـه الـلـه لأناس قـبـلـى ؟
كـــان مـــنـــذ الــقـديـم مـع كــل مـن أبـى و جـدى
أنــتِ إدعـيـتـى مــــن حـديـث و كـذب صـرخـتـى
أنـا إمـرأة قـائد الحـرس كيف لعبدا أن يداعبنى ؟
و لــكــنــى صــمــت و لــم أدافــع عــن نــفـسـى
هــل جـنـيـتـى مـــــن هــذا غـيـر فـوزك بـثـوبـى ؟
هــل تــحــقــق مــرادك و إلـى قــلـبـى وصـلـتـى ؟
كــــلا لـــن يــحــدثِ أبــــدا مـــهـــمــا حــاولــتــى
زوجـــك سـيـصـدق كـلامــك و يـقـوم بــسـجــنــى
و هــــو لا يـعـلـم أنـكِ لكـــلام بـخـبـث أعـــددتــى
أنـا مـن تــقـاذفـتـه الأقـدار و دائـمـا سـاء حـظـى
بـاعـنـى أخـوتـى كـعـبـد لـــمـــاذا لــسـت أدرى ؟
فـى الـسـجـن وضـعـت و طـلـبـت الـله فى سجنى
فسرت أحلام صانع الخبز و من كان للملك يسقى
لـمـاذا لم أفـسـر أحـلامى و فـسرت أحلام غيرى ؟
حــلــم الـكـواكـب و الـحـزم سـاجـدة عـنـد قـدمـى
لــــكـــــن ربــــى وحـــــده يــيــســر لـــى أمــرى
يـحـلـم فـرعـون مـنـزعـجـا مـن يـفـسـر حـلـمـى ؟
سـنـابـل و بـقـر و لـكـن لـيـس حـكـيـم فـى قصرى
يـعـطـنـى الـلـه تـفـسـيـرا فـتـزداد مـكـانـة قــدرى
يــقــول لـــى فــرعــون أنــت الــحــاكــم بـــعـــدى
سـنـيـن الـشـبـع و أخـرى لـلـجـوع ورائـها تجرى
يـأتـى إخـوتـى إلـى مـصـر لـيـشـتـروا مـن قـمحى
فـأتـهـمـهـم بـأنـهـم جـواسـيـس جاءوا إلى أرضى
بـعـدهـا أكـشـف لـهـم الـحقيقة و أعرفهم بشخصى
يـأتـوا هـم و أبـنـائـهـم لأرض جــاثــان لــلـــرعـىِ
بــعــد مـــوت أبـــى يـــخـــشـــى إخـــوتــى مــنـى
قــلــت لــهــم لا تــخــافــوا فــلــن أؤذى أهــلـــــى
هـــذه قــصــتــى أنــا يــوســف و هـذا هـو أصـلـى
كـــنـــت مـــع الــلــه فــى كـــل ســنـــوات عـمــرى
نـصـيـحـتـى لـمـن يـسمعها فى طريق الخير يمشى
مـهـمـا يـواجـه مـن صـعـاب حـياته فى سلام يقضى
أخيكم فى المسيح / وائل كرمى
[IMG]
[/IMG]