رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما ينقطع السكون فى البيت ، بطرقة على الباب ، فهذا يعنى أن شيئاً حسناً ، سوف يحدث ، والطرقة هى دعوة لمجىء شخص ما ، للإشتراك مع شخص اَخر فى أمر ما . وبعض هذه القرعات تكون فى استحياء ، خفيفة ولطيفة ، تتم عن روح الإعتذار عن المجىء ، وبعضها الاَخر ، عالى الصوت ، متعجل ولحوح ، كما أن بعض الطرقات معها إبتسامة مرحة ، وقد تكون أحياناً شديدة وجادة . وعلى أية حال ، فكل القرعات على الأبواب تشير إلى إحتياجات مختلفة للناس ، فالطارق بخفة ، فى إحتياج للتأكيد على صداقته لنا ، والمتعجل واللحوح فى الطلب ، يحتاجان لنا ، لنمدهما بما ينقصهما . ويمنعهما التعالى ، عن الدخول والسؤال ، أما الفرحون فيأتون لنشاركهم فرحهم . أما القارعون بإنفعال وشدة ، فيحتاجون إلى إجابة صريحة ، دون إعادة الطلب . فالطرق على الباب ، إذن هو دعوة لنا ، لنبذل ذواتنا ، لأجل الاَخرين بطريقة أو بأخرى ، وقد علمنا الرب يسوع أننا – أيضاً – فى احتياج إلى " طرق بابه " بإستمرار وسنجد عنده الإستجابة السريعة : " إقرعوا يفتح لكم " . تأمل الرب واقف على الباب ، يقرع على قلبك ، غنه يٌحبك ، ويحب خلاص نفسك : " صوت حبيبى قارعاً : إفتحى لى يا أختى يا حبيبتى يا حمامتى يا كاملتى ، لأن رأسى قد إمتلأ من الطل . وقصصى من ندى الليل " ( نش 5 : 2 ) . ليتك تفتح قلبك . وتحبه مثلما أحبك . فتنفذ وصاياه ، عن حب وشوق . وتتعب من أجله . كما فعل يعقوب من أجل حبه لراحيل .صلاة ساعدنى يارب لأستمع لكل الطرقات ( المختلفة ) على باب قلبى . ولا سيما تلك الطرقات الصامتة ( نظرات العيون ) من كل الذين ليس لهم أحد ، من المساكين والمحتاجين . ساعدنى لأفتح قلبى على مصراعيه لهم ! وساعدنى لأستجيب حالاً لطرقاتك الخفيفة حتى لاتكون فيما بعد طرقات عنيفة . |
|