رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السماء والأرض تزولان وكلامي لن يزول في بلدتي عندما يقولون فلان ” كلمته كلمة “، يعني أنه صادق في وعده، لا يتلون ولا يتبدل مهما كانت الظروف. وهم يتحسرون على أيام الماضي لان الناس كانوا يحترمون كلمتهم أكثر من اليوم… كانت الكلمة بالنسبة لهم “شرفهم المقدس”. يلتزمون بها كفعل إيمان، لان نقضها يعتبر خطيئة مميتة، فهم ” أبناء الكلمة”. وقد اشتهروا بذلك في كل المنطقة التي ينتمي أبناؤها الى غير ديانة… أما اليوم فكم من الوعود تُنقض ويتم التنكر لها؟ وكم من كلام في الليل يمحوه النهار؟ وكم من القلوب يتم خداعها بالكلام المعسول؟ وكم من النفوس الطيبة تقع ضحية الدجّالين؟ وكم من العقود عند كتاب العدل لا تحترم ؟ وكم من الشكات تعطى من دون رصيد؟ وكم من ” نعم ” أمام هيكل الرب يتم التنكر لها؟ كم نحن بحاجة اليوم الى أن نكون أبناء “كلمة” نسير بهديها ونتغذى منها “فكلمة الرب تثبت إلى الأبد” (1بط25:1). وهي صادقة وثابتة وكاملة ومستقيمة إلى الأبد والتي لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة منها ” لان كلمة الله ” حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته” (عب12:4). اجعلنا يا رب أن نكون أبناء هذه الكلمة التي خرجت من فمك كي ” لا ترجع إليك فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له” (أش11:55). اجعلها فينا ” كنار وكمطرقة تحطم الصخر” (أر29:23) وتذوِّب قساوة قلوبنا وتُطهر خبث نوايانا. آمين. |
|