|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمات القديسة مريم التي قيلت للملاك تقدم نافذة لخدمة قلبها وأظهرت الطريقة التي بها تتبع دعوة الله لها:” “ليكن لي بحسب قولك”(لوقا38:1). هذه الكلمات تلقي الضوء كيف ام مريم تطلب بفرح ان تخدم الرب فهي لم تنظر ان خدمة الله كحمل ثقيل وواجب روحي قد أجبرت على فعله ولكنها بشكل عنيد تطلب ان تجعل حياتها عطيّة الي الله. ان القديس البابا يوحنا بولس الثاني والمعلقين ومفسروا الكتاب المقدس أشاروا بأن “ليكن لي” genito باليونانية تشير ليس كفعل قبول في الماضي لمشيئة الله ولكن هو فعل مضارع فعّال ينطوي على حب عارم، فالمعنى الخاص للكلمة يتضمن “رغبة فرحة في عمله” لخدمة الله وليست فقط رضوخ او قبول لشيئ صعب. وكما قال احد علماء الكتاب ان تعبير مريم في مضمونه ومعناه مختلف عن “لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ” التي جاءت في صلاة الأبانا (متى 10:6) او صلاةيسوع المسيح في بستان الزيتون “وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ»(مرقس36:14). “ليكن لي حسب قولك” آخر كلمات القديسة مريم للملاك تم ترجمتها من اليونانية الى اللاتينية بمعرفة القديس جيروم:fiat mihi secundun Tuum””والكلمة الاولى fiat اصبحت مرادفة لموافقة الانسان على عمل مشيئة الله وخاضعا لخطته. ان القديسة مريم لم تكن فقط خاضعة لخطة الله ولكن كانت تتوق لإتمامها وتجعلها ملكا لها واجابت كمحب من رأت ما في قلب حبيبها فلبت في حماس لتمميم رغباته وهكذا خدمت الرب ليس فقط كعمل إضافي تطوعي ولكنها بفعل محبة قلبية. |
|