منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 11 - 2022, 05:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

مزمور 52 - مصير الكذبة الأشرار


مصير الكذبة الأشرار


أَيْضًا يَهْدِمُكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ.
يَخْطُفُك،َ وَيَقْلَعُكَ مِنْ مَسْكَنِكَ،
وَيَسْتَأْصِلُكَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ. سِلاَهْ [5].
توجد ثلاث طرق لتفسير هذه التهديدات:
ا. يُعلن داود النبي بوحي الروح القدس عن الويلات التي تحل بدُواغ الأدوميما لم يتب. وقد قدم الله غايته من التهديد: "تارة أتكلم على أُمة وعلى مملكة بالقلع والهدم والإهلاك، فترجع تلك الأُمة التي تكلمت عليها عن شرها، فأندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بها. وتارة أتكلم على أُمة وعلى مملكة بالبناء والغرس، فتفعل الشر في عيني، فلا تسمع لصوتي، فأندم عن الخير، لأني قُلت إني أُحسن إليها به" (إر 7:18-10). هذا ما تم في أمر نينوى الذي هددها الله بيونان النبي، لكنها إذ تابت تمتعت بمراحمه الإلهية، وقيل إن الرب ندم على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه (يونان9:3) .
ب. إذ رأى داود النبي من خلال الواقع الذي اختبره أن الأشرار المصرِّين على شرهم، خاصة العنف مع الخداع يحل بهم الموت فجأة (مز 11:37؛ 23:55)، لذا فإن دُواغ لن يكون حالة استثنائية .
ج. كان هذا التهديد نبوة تحل بابن الهلاك يهوذا، الذي مضى وشنق نفسه؛ أو بضد المسيح الذي لا يدوم ملكه أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
ويلاحظ في هذا التهديد ثلاثة أمور:
ا. إن كان الهدم ثمرًا طبيعيًا للغش والخداع أو للباطل، لأن ما هو باطل ينتهي بالبطلان ولا يدوم، لكن المرتل ينسب عملية الهدم إلى الله؛ لأن كل شر في الحقيقة موجه ضد الله شخصيًا. أما نحن فليس عملنا أن نطلب النقمة بل التوبة للآخرين، فإن أصروا على الشر يسقطون بحكم تصرفهم في البطلان حسب العدل الإلهي.
هذا الهدم أبدي "إلى الانقضاء"، لا يتحقق سريعًا، لأن الله في طول أناته ينتظر توبة الكل، لكن إمهاله لا يعني تجاهله للأمر.
ب. اقتلاع الأشرار ونقلهم من مسكنهم، يعني أن ما يتمتعون به من إمكانيات وقدرات: من قوة أو قدرة أو سلطان أو ممتلكات أو ذكاء أو سرعة بديهة الخ. هذه هبات إلهية، إن أساءوا استخدامها، يأتي وقت ينتزعها الله منهم.
ج. يستأصلهم من أرض الأحياء: إن كان عالمنا هذا هو أرض الأموات، لأنه لن يخلد فيه أحد، فيمكن للأشرار أن يعيشوا فيه كالزوان مع الحنطة، لكن في يوم الرب العظيم لا يدخل الأشرار أرض الأحياء حيث يعيش المؤمنون المجاهدون مع الله، يشاركون السمائيين تسابيحهم، ويتمتعون بشركة الميراث الأبدي.
* كل شيء يُبنى بالغش أو الكذب يهدمه الله، وكل غرسٍ لا يغرسه الآب السماوي يُقلع. وذلك كما صار لدُواغ الذي كان سابقًا أدوميًا وثنيًا، ثم دخل في دين اليهودية، وإذ وشى بداود اقتلعه الله ونقله من مسكنه، أي من جماعة المؤمنين. كذلك يهوذا الذي أسلم (المسيح) نقله من مسكن الرسل ومن أرض الأحياء، أعني من بين الصديقين ومن حياة هذا العمر أيضًا، لأنه مضى وشنق نفسه. وهكذا أيضًا الذين صلبوا المسيح، هدم مدينتهم وهيكلهم ورئاستهم ونفاهم... وشتتهم من مسكنهم، أي من أورشليم الأرضية والسماوية، وأقصاهم من ميراث الصديقين.
الأب أنثيموس الأورشليمي

* يلزم أن يكون لنا جذور في أرض الأحياء. لتكن جذورنا هناك. الجذر مخفي عن النظر، بينما الثمار يمكن أن تكون منظورة... جذرنا هو حبنا، وثمارنا هي أعمالنا.
يلزم أن تصدر الأعمال عن الحب، عندئذ تكون جذورك في أرض الأحياء.
القديس أغسطينوس

إن كانت "المحبة لا تسقط أبدًا" (1 كو 8:13)، فلنمارس كل أعمالنا بدافع الحب الصادق، فيبقى لنا رصيد في السماويات لا يزول، أما إن مارسنا كل أعمالنا، حتى قدمنا كل أموالنا، وسلمنا أجسادنا حتى احترقت، وليس لنا محبة، فلا ننتفع شيئًا (1 كو 3:13).
ليكن لنا الحب، فيكون لنا الله، نبقى معه في سماواته أبديًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مصير الأشرار
مزمور 59 - هلاك الأشرار
مزمور 14 - فساد الأشرار
الأنبياء الكذبة و المعلمون الكذبة
مصير الأشرار والأخيار المزمور السابع والثلاثون


الساعة الآن 06:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024