رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الابن الوحيد هو بعينه البكر بين إخوة كثيرين فحينما لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا وصار مشابها لنا من جهة الجسد، فقد صار من اللائق أن يُدعى «أخًا» لنا و«بكرًا لنا» مع أنه قد صار من بعدنا ولأجلنا إنسانًا وأخًا لنا بسبب مشابهة جسده لأجسادنا، لكنه مع ذلك يُدعى ويكون بالفعل «بكْرًا» لنا. للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 61:2-62 الله الذي كان للناس خالقًا، صار لهم فيما بعد أبًا بسبب كلمته الذي سكن فيهم. أما بخصوص الكلمة، فالأمر معكوس، فالله, وهو آب له بالطبيعة، صار له فيما بعد خالقًا وصانعًا حين لبس الكلمة جسدًا مخلوقًا ومصنوعًا وصار إنسانًا... لأنه بينما كان جميع الناس هالكين بسبب معصية آدم، فإن جسده كأول بين جميع الأجساد الأخرى قد نجا وتحرر لأنه كان جسدًا «للكلمة» نفسه؛ ومن بعده نحن أيضًا لما نصير جسدًا واحدًا معه نخُلص أيضًا على مثاله.... فإنه هو «الابن الوحيد» بسبب ولادته من الآب، وهو «البكر» بسبب تنازله إلى خليقته، واتخاذه إخوة كثيرين له. |
|