إن لم يعطينا الله الروح، نبقى وحيدين في العالم. لهذا السبب يقول لنا يسوع بأنه لن يدعنا يتامى؛ فبالروح نصبح أبناء الله وبالتالي يصبح الله آب لنا. فالآب شاء ويشاء، والابن تمّم ويتمّم، والرّوح لا يزال يكمّل مشيئة الآب وعمل الابن فينا. هو المعزّي الّذي يحقـِّق استمراريّة إرادة الآب وعمل الابن في حياة المؤمنين، فيوقن التلاميذ أنّهم ليسوا يتامى في العالم، بل يحيوا بالرّوح بعد ارتفاع الابن إلى يمين الآب.