رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلمَّا سَمِعَ بِيَسوعَ، أَوفَدَ إِلَيه بعضَ أَعيانِ اليَهود يَسأَلُه أَن يَأَتِيَ فيُنقِذَ خادِمَه. "أَوفَدَ إِلَيه بعضَ أَعيانِ اليَهود" فتشير إلى العلاقة الطيّبة القائمة بين قائِد المِائة الوثني وشيوخ اليهود. وبفضل هذه العلاقة لم يطلب الشفاء بنفسه من يَسوعَ لخادمه كما ورد في إنجيل متى (متى5: 13)، إنَّما عن طريق وفد من أعيان اليهود (لوقا 7: 2-5). وذلك أن قائِد في الجيش كان يوفد يوميا أفرادا وجماعات في مهام مختلفة. ويعلِّل القديس يوحنا الذهبي الفم "ذلك بأن قائِد المِائة في إيمانه بالسيِّد المسيح أراد الانطلاق إليه يسأله شفاء عبده، لكن شيوخ اليهود بدافع الحسد لئلاَّ يُعلن قائِد المِائة إيمانه أمام الجماهير، ذهبوا هم إليه ليأتوا به إلى بيت القائِد تحت مظهر عمل الرحمة، قائلين:لِأَنَّه يُحِبُّ أُمَّتَنا، وهوَ الَّذي بَنى لَنا المَجمَع". وإذ يكتب لوقا الإنجيلي للأمم يوضح لهم فضل اليهود في خلاص الأمم، فالمسيح أتى منهم، وها هم يتوسطون لشفاء الأمم ويتعاطفون معهم. وأراد لوقا الإنجيلي أن يُظهر أن من خلال اليهود صار شفاء الأمم. ومن خلال هذه العلاقات الحسنة بين اليهود والوثنيين أراد لوقا الإنجيلي أن يوجه هذه النداء إلى الكنيسة في نهاية القرن الأول. |
|