رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ، فَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ، وَلْتَفْرَحِ الْجَزَائِرُ الْكَثِيرَةُ [1]. على الصليب وسط الآلام التي لا تُحتمل، ووسط الإهانات المرة، تطلع اللص على السيد المسيح المصلوب، فأدرك أنه ملك الملوك الذي يملك على القلوب، ويقيم فيها مملكته التي هي ملكوت الفرح. هكذا تتحول الأرض إلى أشبه بالسماء، والجسد الترابي يتهلل ويبتهج منتظرًا الأمجاد الأبدية. "الرب قد ملك، فلتبتهج الأرض". لقد اعتاد كثير من الآباء مثل القديسين أغسطينوس وجيروم والعلامة ترتليان وأوريجينوس أن يفسروا الأرض بمعنى "الجسد"، والسماء بمعنى "النفس". فالرب لا يملك على نفس المؤمن فحسب، بل وعلى الجسد، فيهبه بهجة في كيانه كله. ربما يتساءل البعض: كيف يُمكن للأرض أن تبتهج وسط الضيقات والتجارب التي لا تنقطع والتي لا تُحتمل. لذلك يكمل المرتل تسبحته قائلًا: "ولتفرح الجزائر الكثيرة". |
|