قائد المجموعة «1» فى «البلاك بلوك» رجال أعمال عرضوا علينا «التسليح».. لكننا رفضنا
لم يمضِ على ظهور مجموعة «البلاك بلوك» سوى أيام قليلة، إلا أنها استطاعت أن تتصدّر المشهد خلال مظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ليثير مشهد أعضائها بالزى والقناع الأسود حالة من الجدل بين المتظاهرين والمواطنين البسطاء، حول ماهية هذه المجموعة وأهدافها. «الوطن» حاولت اختراق عالم «البلاك بلوك» للتعرُّف على أبرز الأسئلة التى تدور فى الأذهان بشأن هؤلاء الشباب ونشأتهم، وتمكّنت من لقاء قائد «المجموعة 1»، الذى أشار إلى أن «البلاك بلوك» مجموعة من ثوار 25 يناير استفزّتهم الاعتداءات المتكرّرة على المتظاهرين السلميين، تارة من قِبل قوات الأمن، وتارة من قِبل ميليشيات «الإخوان»، «فقرروا أن يكونوا خط الدفاع عن المتظاهرين ضد أى اعتداءات تقع عليهم خلال التظاهرات، لافتاً إلى أن الفكرة جاءت متأثرة بجماعة «البلاك بلوك» فى كندا. وعن آليات دفاعهم عن المتظاهرين ومدى إمكانية استخدام السلاح، قال قائد المجموعة: إن «استخدام السلاح بجميع أنواعه سواء النارى أو الأبيض، غير وارد نهائياً فى مجموعتنا، لعدة أسباب أهمها أننا لسنا بلطجية أو ميليشيات، فجميعنا طلبة وخريجو جامعات، كما أننا غير مدربين على استخدام السلاح، وإنما آليتنا فى الدفاع عن المتظاهرين ستكون أولاً بالتضحية بأنفسنا والوجود فى الصفوف الأولى للثوار، ثم استخدام أدوات بسيطة مثل الطوب والألعاب النارية، وأقصى شىء من الممكن استخدامه سيكون المولوتوف، وقد عُرض علينا أكثر من مرة من قِبل بعض رجال الأعمال تسليحنا ومدِّنا بأى شىء نريده، ولكننا رفضنا هذه الفكرة نهائياً». وأوضح قائد المجموعة أن «البلاك بلوك» بالإسكندرية عبارة عن ثلاث مجموعات هى «1، 2، 3»، نافياً وجود دور محدّد لكل منها، ومؤكداً أن الشارع هو الذى يفرض عليهم أدوارهم، قائلاً «نحن نجتمع قبل أى مظاهرة وندرس كل الاحتمالات الممكنة ونقسِّم أنفسنا وفقاً لهذه الاحتمالات، وكل فرد فى المجموعات الثلاث ملقب برقم المجموعة، بمعنى أن أىّ فرد فى المجموعة (1) اسمه الكودى واحد، وكذلك فى المجموعتين (2) و(3)، ولكل مجموعة علامة تميز أعضاءها حتى يمكنها التعرُّف عليهم خلال المظاهرات، لأنه ليس كل من ارتدى قناعاً أسود ينتمى إلى (البلاك بلوك)».
المصدر : الوطن