رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَمَن أَرَادَ أن يحصُدَ الحياة، سَتَحصُدُه الحياةُ عندَ النّهاية. وَمَنْ أَرادَ ضَمَّ الدُّنيَا إلى صَدْرِه، سَتَضمُّهُ الدُّنيَا تَحتَ تُرابِها آَخِرَ الأمر! فَ ﴿مَاذا يَنْفَعُ الإنسانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفسَهُ؟﴾ (متى 26:16) لِذَلِكَ، في نهايةِ عَام وفي اسْتقبَالِ عَامٍ جَديد، أُصَلّي سائِلًا أَمْرًا وَاحِدًا: القَناعَة! فَإنْ حَصَلتُ عَلَى مَا أَرجوه كَنتُ قانِعًا شَاكِرًا مُمْتَنًّا. وَإنْ لم أَحصُلْ عَليِهِ أَو حَصَلتُ عَلى خِلافِه، حَافَظْتُ عَلَى قَنَاعَتي، فَلا أَفْقِدُ سَلامي، وَلا أَتَذَمَّرُ وَأَسْخَطُ، كَمَن لا رجاءَ لَه! عالِمًا أنَّ: ﴿جَميعَ الأشياءِ تَعمَلُ لِخَيرِ الّذينَ يُحبّونَ الله﴾ (رومة 28:8). وإنْ لَم تَبدو كَذلِكَ في كُلِّ الأحداثِ والظّروف.. |
|