رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَبْغَتْهُمُ الْمَوْتُ. لِيَنْحَدِرُوا إِلَى الْهَاوِيَةِ أَحْيَاءً، لأَنَّ فِي مَسَاكِنِهِمْ، فِي وَسَطِهِمْ شُرُورًا [ع15]. تنبأ المرتل عن مصير يهوذا قائلًا: "لينحدروا إلى الجحيم أحياءً"، معبرًا عن مصير نفسه بعد أن حاول إراحة ضميره، حيث أقدم على الانتحار شنقًا. كل نفس تخون سيدها، إنما تُحدر نفسها بنفسها إلى جحيم الخطية والفساد، ومحبة الشهوات الأرضية. * أسمع عن أحباء يهلكون، وتبتلعهم هاوية الأرض، أي يبتلعهم جشع الشهوات الأرضية. القديس أغسطينوس * يقول الحق: "وأما ذلك العبد الذي يعلم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته فيُضرب كثيرًا... (فكل من أُعْطِي كثيرًا يُطْلب منه الكثير)" (لو 12: 47-48). كذلك يقول صاحب المزامير: "لينحدروا إلى الهاوية أحياء" (مز 55: 15)[113]. من الواضح أنه يقصد بالأحياء الذين يدركون ما يحدث لهم ويشعرون به. أما الأموات فلا يشعرون بأي شيء. الذين يجهلون الشر الذي يفعلونه ينحدرون إلى الهاوية كأموات، أما الذين يدركون الشرور ويعرفونها، فإنهم ينحدرون إلى هاوية الجحيم أحياء وهم في وعيهم وقد أدركتهم اللعنة . الأب غريغوريوس (الكبير) |
|