رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا مكاريوس أتت ساعة نياحة الأنبا مكاريوس وهو يصلى القداس الإلهي في أقدس مكان وأقدس يوم وأقدس لحظة حينما كان يقول: "يا الذي أعطى تلاميذه القديسين ورسله الأطهار في ذلك الزمان الآن أيضاً أعطنا وكـ ..." وفيما كانت كلمة "كل" مال إلى الأمام على المذبح قليلاً لمدة قصيرة وسقط فجأة على الأرض، سقط وهو ممسك بيديه الجسد المقدس بعدما وضع الثلث فوق الثلثين على مثال الصليب. وذكر لـنا نـيافة الأنـبا مـوسى أسقـف الشـباب: انه في إحدى زياراته لأمريكا انه رأى الشريط المسجل فيه لحظة النياحة (بالسرعة البطيئة Slow motion) أنه رأى ومعه مجموعة كبيرة من الشباب الأمريكي والشباب المصري بأمريكا كف صغير أبيض نوراني، رَفَعت الجسد من أسفل المذبح فوق الصينية. وكثيرون من هؤلاء الشباب قالوا: "نحن فعلاً نؤمن بتحول القربان إلى جسد، ولكن حينما رأينا هذا الفيلم ازداد إيماننا بالأكثر". والذي على المذبح هو جسد الرب الحقيقي وأن الرب هو الذي حفظه من السقوط على الأرض في اللحظة التي فيها فاضت روحه الطاهرة. وهو بين أرواح القديسين وأمام المذبح وهكذا كأن اللَّه تبارك اسمه أراد أن يكرم قديسه بأن تفيض روحه الطاهرة في هذه اللحظة بالذات لكي يعلن للعالم كله مقدار قداسة هذا البار الذي أخفي نفسه طوال أيام حياته على الأرض. ولكن الرب الذي قال: "أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني فيصغرون" (1صم2: 3)؛ أراد أن يكرمه. |
|