منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 06 - 2018, 02:03 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,454

تاريخ البخور قديمًا وحديثًا


11) ومن المواقف الجميلة أيضا في قصة تاريخ البخور في حياة القديسين:
أن زكريا الكاهن ظهر له ملاك الرب وقفا علي يمين مذبح البخور فيما هو يبخر في دورته (لو1: 8-11).

مما يدل علي قدسية هذا الموضع، وقدسية عملية التبخير.

واستحقاق هذه المناسبة المقدسة لأن تصحب بالإعلانات الإلهية.
وواضح من قصة نوبة زكريا الكاهن في التبخير، أن رفع البخور كان عملًا قائمًا بذاته،

غير مرتبط بتقديم ذبيحة أو محرقة.


12) من أهمية البخور في المسيحية.
أن اللبان (مادة البخور) كان من الهدايا التي قدمها المجوس للسيد المسيح

وكانت رمزا لكهنوته أو اعترافًا من المجوس بكهنوته، كما كان الذهب رمزا لملكة والمر رمزا لآلامه

13) للبخور معان كثيرة تشبع الحواس وتغذي النفس.
وليس جميع الذين يحضرون إلي الكنيسة من المستوي الذي يشترط فيه عمق الروح وعمق التفكير

.. فالأطفال مثلًا، الذي لا يدركون كثيرًا ما يُقال في العظات، وما يسمعونه من القراءات

، حتى ما يسمعونه من الصلوات هؤلاء يتأثرون روحيًا بحواسهم من جهة البخور والشموع والأيقونات

وتكون كدروس روحية لهم تنقلهم إلي جو روحي. وهكذا الكثير من العوام،

والمؤمنين العاديين غير المتبحرين في العلم والمعرفة وغير الدارسين لكتب اللاهوت.

فماذا في البخور من معان روحية، ومن تأملات؟


14) أول درس يتلقونه من البخور، هو قول الرب (من أضاع حياته من أجلي يجدها) (مت39:10).
ومثال ذلك حبة البخور التي تحترق وتحترق، حتى تتحول إلي أعمدة معطرة دخان.

وتبحث عنها في المجمرة كحبة بخور، فلا تجدها، إذ تكون قد قدمت ذاتها محرقة لله.
فالمحرقات ليست فقط من الذبائح، وإنما من البخور أيضا، الذي اعتبره الكتاب ذبيحة تقدم علي مذبح البخور،

وتعطينا درسًا وأي درس.
فما أجمل أن يقدم الإنسان ذاته محرقة للرب. كل تقدمة أخري هي خارج الذات

. أما تقدمة الذات فإنها أعظم التقدمات.
وتقدمه الذات يمثلها وضع حبة البخور في النار. وقد قيل عن إلهنا أنه نار آكلة (تث24:4).

وقد كان القديسون حبات من البخور وضعت في المجمرة الإلهية فاحترقت بمحبة الله.

15) والدرس الثاني في البخور هو الصعود إلي فوق باستمرار.
لا يقبل البخور علي نفسه إطلاقا أن يقبع في أسفل، بل هو يرتفع في السماء،


ويمتد وينتشر، ولا يتوقف مطلقا في صعوده، وفي انتشاره. وأنت إذا نظرت إلي البخور وتابعته

، لابد أن ترفع عينيك إلي فوق إلي السماء، أردت أو لم ترد.
هكذا كان البخور باستمرار يجذب حواس الناس إلي فوق.

وكأنه سهم يشير إلي السماء باستمرار.

تاريخ البخور قديمًا وحديثًا


ونري هل كان رمزًا أم عملًا روحيًا قائمًا بذاته

16) درس آخر للبخور: أنه يمثل الرائحة الزكية:
ولهذا كان الكتاب يشترط فيه أن يكون بخورًا عطرًا. كل من يشم هذا البخور يتذكر أن حياة الإنسان ينبغي أن تكون

عطرة الرائحة أمام الله.
وكما قال الكتاب (لأننا رائحة المسيح الزكية لله..)

(يظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان) (2كو2: 15،14).

17) ومن أجمل ما في البخور من تأملات أنه يذكرنا بالضباب أو السحاب الذي كان الله يظهر فيه.
وكما قال الرب (لأني في السحاب أتراءى علي الغطاء) (غطاء تابوت العهد) (لا2:16).


وهكذا وردت في سفر اللاويين عبارة (سحابة بخور) (لا13:16).

وقيل عن هارون رئيس الكهنة (يأخذ ملء المجمرة نار عن المذبح من أمام الرب،

وملء راحتيه بخورًا عطرًا، ويدخل بهما إلي داخل الحجاب

. ويجعل البخور علي النار أمام الرب

، فتغشي سحابة البخور الغطاء الذي علي الشهادة فلا يموت (لا 16: 12، 13).
وكان الله في إرشاد شعبه في العهد القديم، سواء في خيمة الاجتماع،

أو في الهيكل، أو في برية سيناء، يظهر للناس في السحاب

، أو في الضباب، وكان إرشاده للشعب في برية سيناء، علي هيئة سحابة تظللهم في النهار،

تمثل الله وهو يظلل عليهم، فإذا تحركت السحابة يعرفون أن الله يحركهم فيتحركون،

وإن وقفت السحابة يقفون) (عدد17:9). وهكذا قيل (وكانت سحابة الرب عليهم نهارًا في ارتحالهم) (عدد34:10).



تاريخ البخور قديمًا وحديثًا

18) وفي مجيء المسيح إلي مصر، قيل إنه علي سحابة (أش1:19).

وكانت السحابة ترمز إلي العذراء، وكانت العذراء رائحة بخور صعدت إلي فوق

. وفي مجيء المسيح الثاني سيأتي أيضا علي السحاب (مت30:24).

فالسحاب كان يمثل حضور الله في العهدين القديم والجديد.

19) وفي قصة التجلي نجد مثالًا لحضور الرب في السحاب:
لقد قيل إنه بينما كان السيد المسيح يكلم تلاميذه الثلاثة (كانت سحابة تظللهم.

فخافوا عندما دخلوا في السحابة. وصار صوت من السحابة قائلًا

هذا هو أبني الحبيب. له اسمعوا) (لو9: 34، 35).

20) وهكذا كان الرب يكلم موسى من السحاب.

حينما كلم الرب موسى يقول الكتاب (فصعد موسى إلي الجبل.

فغطي السحاب الجبل. وحل مجد الرب علي جبل سيناء، وغطاء السحاب ستة أيام.

وفي اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب) (خر24: 15، 16).
وبالمثل حينما كان يكلمهم من خيمة الاجتماع، وكان يغطيها السحاب أو الضباب.

21) نفس الأمر نجده في تدشين هيكل سليمان.

يقول الكتاب (وكان لما خرج الكهنة من القدس، أن السحاب ملأ بيت الرب

ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب

. لأن مجد الرب ملأ البيت. (حينئذ تكلم سليمان: قال الرب أنه يسكن في الضباب...) (1مل12:8).

22) فالبخور يمثل سحابا أو ضبابا يذكر بحلول الله أو مجد الله.
وفي (مز2:97) من مزامير الساعة التاسعة يقول (السحاب والضباب حوله.

ركب علي السحاب وطار. وطار علي أجنحة الرياح).

البخور إذن فيه الكثير من المعاني الروحية لمن يحب أن يستفيد منه وهو لون من العبادة

، قائم بذاته، لم يكن مرتبط بالذبائح بحيث يزول بزوالها.


23) وأخيرًا نقول انه لا يوجد نص واحد في العهد الجديد يأمر بإلغاء البخور.

(من له أذنان للسمع فليسمع، ما يقوله الروح للكنائس) (رؤ3:2).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك وصلة تاريخ الطبري
الفرق بين ألمانيا قديمًا وحديثًا كالفرق بين هذين البرجين في مدينة فرانكفورت
لماذا البخور فى رفع البخور و القداس ؟
ما هو حق البخور ؟ وما هو أنواع البخور المستعمل فى الكنيسه ؟
لماذا يُستعمل البخور فى رفع البخور والقداس ؟


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024