رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي نشأته وُلد في أواخر القرن الثالث أو بداية القرن الرابع الميلادي[5] ببلاد فارس، وكان والداه من سلالة المجوس Magi من عبدة الأوثان، أما هو فمنذ صبوته لم يسترح لفكر آبائه وحياتهم المملوءة بالرجاسات[6]. إذ التقى وهو في سن الرشد ببعض المسيحيين، وتلامس مع محبتهم ووداعتهم وعفتهم سألهم عن إيمانهم، فتحدثوا معه عن محبة الله الفائقة وعمله الخلاصي ووحدانية الله وتثليث الأقانيم الإلهية، فقبل الإيمان بفرحٍ شديدٍ واعتمد. دُعي يعقوب[7] إما في عماده أو رهبنته أو سيامته أسقفًا. مما سبب خلطًا بينه وبين يعقوب من نصيبين المتوفي سنة 338 م. لا يزال الجدال قائمًا بخصوص أصله إن كان وثنيًا أم مسيحيًا. فالبعض يعتمد على عباراته عن الوثنيين حيث يقول: "نحن". والآخرون يرون في معرفته الواسعة للكتاب المقدس بعهديه واقتباساته الكثيرة دليلاً على أنه من أصلٍ مسيحي. رأى أفراهاط أن يترك بلده كإبراهيم ويذهب إلى أديسا (الرُّها) فيما بين النهرين ليتشدد بإيمان المسيحيين هناك. وإذ كان يميل لحياة الوحدة سكن في مكان قريب من المدينة، يمارس حياة العبادة النسكية بروح تقوي حقيقي، ففاحت فيه رائحة المسيح الذكية وجاء الكثيرون يسترشدون به ويطلبون صلواته. بعد فترةٍ ذهب إلى أنطاكية وقاوم الأريوسية. يبدو أنه ترك موضعه وذهب إلى منطقة أخرى بسوريا حيث ازداد في نسكه، فلم يكن يأكل إلا خبزًا ويشرب ماء مرة في اليوم مع بعض الخضراوات غير المطبوخة عندما كبر في السن. |
|