رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيسي لوفد «الشيوخ الإيطالي» عملية «حق الشهيد» تمضي بنجاح
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفداً من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة النائب بير فرديناندو كازيني، وذلك بحضور السفير الإيطالي بالقاهرة. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالوفد، مشيداً بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي شهدت دفعة كبيرة من التعاون والتنسيق خلال العامين الماضيين. من جانبه، أشاد كازيني بتطور العلاقات إيجابياً بين البلدين، منوهاً إلى خصوصية تلك العلاقات والروابط الوثيقة التي تجمع بين الحضارتين المصرية والإيطالية عبر المتوسط، ومشيداً بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لاستعادة الأمن والاستقرار باعتبارها حجر الزاوية في منطقة الشرق الأوسط، كما هنأ الرئيس على الاكتشاف الضخم لحقل الغاز الطبيعي في البحر المتوسط والذي تم الإعلان عنه مؤخراً، وشكره على تولي الحكومة المصرية أعمال ترميم القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة في وقت قياسي، مشيداً بالتعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وأعرب كازيني عن رغبة مجلس الشيوخ الإيطالي في تعزيز العلاقات البرلمانية مع مجلس النواب المصري الجديد بعد تشكيله، مشيراً إلى أهمية إنعاش العلاقات المصرية الإيطالية في شتى جوانبها، ولاسيما فيما يتعلق بقطاع السياحة وعودة التدفق السياحي الإيطالي إلى مصر لسابق عهده. وأشار الرئيس إلى أن اكتشاف حقل الغاز في البحر المتوسط يعد باكورة لاكتشافات أخرى حيث تتعين مواصلة أعمال الكشف والتنقيب عن مصادر الطاقة، مشيداً بعمل شركة "إيني" الإيطالية في مصر وجهودها الدؤوبة وأعمالها الناجحة. وأكد الرئيس أن مصر سيكون لديها مجلس نواب جديد قبل نهاية العام الجاري لتختتم بذلك استحقاقات خارطة المستقبل، معرباً عن ترحيب مصر بالتواصل والتعاون بين البرلمان الإيطالي ومجلس النواب المصري الجديد عقب تشكيله، مؤكداً على أهمية البُعد البرلماني والشعبي في العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، استعرض الرئيس الجهود المصرية المبذولة لمكافحته ولاسيما في بعض مناطق سيناء، مشيراً إلى عملية "حق الشهيد" التي تقوم بتنفيذها القوات المسلحة حالياً بنجاح لتطهير هذه المناطق من الإرهاب، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله من أجل مواجهة الإرهاب، محذراً من مغبة ظاهرة المقاتلين الأجانب وإمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح. ورداً على استفسار كازيني بشأن الرؤية المصرية لتسوية الأوضاع في ليبيا، أكد الرئيس أن مصر تقدر أهمية إتباع مسارين متوازيين على الصعيدين السياسي والأمني، من خلال تأييد جهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون، وتأييد الحكومة الوطنية والبرلمان المنتخب الذي يجب تمديد ولايته التي ستنتهي في أكتوبر القادم لحين إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، فضلاً عن التحرك السريع لدعم الجيش الليبي الوطني ليقوم بدوره في مكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشاره وتفاقمه تفادياً لأي آثار سلبية على دول الجوار الليبي ودول المتوسط بشكل عام. وفي الشأن السوري، أكد الرئيس على أهمية الحل السياسي وذلك ليس دعماً لأي طرف على حساب الآخر، وإنما حفاظاً على كيان ومؤسسات الدولة السورية والحيلولة دون انهيارها. وشدد الرئيس على أهمية إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، بما يساهم في عودة واستقرار المواطنين السوريين في وطنهم. وشدد الرئيس على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء اللاجئين، موضحاً أن مصر تستضيف ما يناهز خمسة ملايين لاجئ من الدول العربية والإفريقية يعيشون مع الشعب المصري ويحصلون على ذات الخدمات التعليمية والصحية التي يحصل عليها المواطنون المصريون، وذلك على الرغم من الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الحكومة. |
|