رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العمل الإيجابي للقلب تكلمنا عن الخطأ في مشاعر القلب ويعوزنا أن نتكلم عن عمله الإيجابي في الفضيلة.. وكمثال: القلب وما فيه من حماس وغيرة مقدسة. هذا هو مصدر كل خدمة ناجحة. الناس قد يتكلمون عن مظاهر هذه الخدمة ونتائجها. ولكن المهم هو حالة القلب الداخلية. هي السبب. وهذا هو الفرق بين الخدمة النارية الملتهبة، والخدمة الروتينية.. إنها مشاعر القلب من الداخل، ومدى اقتناعه بأهمية خلاص النفس، والتزامه بالعمل على نشر الملكوت.. كذلك باقي ثمار الروح في القلب (غل22:5، 23). وأولها المحبة كما يذكر الرسول، وأهمية محبة القلب لله وللناس، هذه المحبة التي يتعلق بها الناموس كله والأنبياء، كما قال السيد المسيح له المجد (مت40:22). والمحبة هي عمل من أعمال القلب، وهي مصدر كل خير. يقول الكتاب: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك" (مت37:22) (تث5:6). إذا وصلت إلى هذا الحب، تكون قد وصلت إلى القمة، ولم تعد تحت ناموس، ويزول من القلب كل خوف "لآن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج" (1يو18:4). أترانا نتكلم عن التنفيذ الظاهري للوصايا، وننسى محبة الرب؟! كلا، فالمحبة هي الأساس،وكل طاعة للوصايا -بدون محبة- ليست شيئًا أمام الله. وهكذا يعلمنا الرسول (1كو13).. هذه هي المحبة التي يرتفع بها الإنسان عن مستوى العالم والمادة والجسد، ويتعلق بالله وحده، كما قال الشيخ الروحاني "محبة الله غربتني عن البشر والبشريات".. وهذه هي أعماق الحياة الرهبانية. ليست مجرد الرسامة، أو الملابس السوداء، أو الشكل.. إنما هي قبل كل شيء موت القلب عن العالم، أو موت العالم داخل القلب.. وبهذا الشعور وصل القديسون إلى الاستشهاد. الاستشهاد كان داخل القلب، قبل تعذيب الجسد أو قتله من الخارج.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العمل الإيجابي في الخدمة |
العمل الإيجابي والسلبيات 30/10/2011 |
العمل الإيجابي |
العمل الإيجابي البناء |
فائدة العمل الإيجابي |