مَن سأَلَكَ فأَعطِه، ومَنِ استَقرَضَكَ فلا تُعرِضْ عنه.
تشير عبارة "من سأَلَكَ فأَعطِه" إلى العطايا المجانية. وأول من يستحق الصدقة والجود والكرم، والصدقة والإيثار، هم: الأرامل واليتامى والعُميان والعُرجان والكُسحان والمرضى، كما أوصى يسوع "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ " (متى 25: 35-36)؛ أمَّا عبارة "فأَعطِه" فتشير إلى العطاء بسخاء وهو موقف إيجابي حيث لا يستطيع الإنسان القيام بهذا العمل إلا ّ إذا اعتبر كل شيء نفاية على غرار بولس الرسول "أَعُدُّ كُلَّ شَيءٍ خُسْرانًا مِن أَجلِ المَعرِفَةِ السَّامية، مَعرِفةِ يسوعَ المسيحِ رَبِّي. مِن أَجلِه خَسِرتُ كُلَّ شَيء وعدَدتُ كُلَّ شَيءٍ نُفايَة لأَربَحَ المسيحَ "(فيلبي 8:3). فمهما أعطى الأنسان فهو أفضل من الرفض بروح الغضب. أمَّا عبارة "ومَنِ استَقرَضَكَ" فتشير إلى القرض المطلوب بلجاجة ونحن لا نريد أن نقرض.