رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا أعلم يقيناً أن نقدكم في الأساس بدافع الغيرة الحسنة وتفعلون هذا بإخلاص الشرفاء الذين يريدون كل شيء مستقيماً محاولين التصحيح حسب رؤية كل واحد فيكم، لكن يا إخوتي أعلموا يقيناً أن كل شيء ينبغي أن يكون بحكمة وبتدبير حسن، فليس الهجوم على الآخرين هو الطريق الصحيح لتوصيل التعليم الحي لأجل شركة القداسة في النور، لأن ليس من الصالح أن نستهزأ بالآخرين ونسخر منهم ونتهم إخوتنا بالهرطقة وكأنها كلمة سهلة تُقال على كل من يخالفنا في المعتقد أو الرأي، بالطبع هناك اشياء لا يختلف عنها اثنين ممكن أن نوضح انها هرطقة، فنحن يمكننا أن نتكلم عن تعليم انه هرطقة، لكن لا نقول على شخص انه هرطوقي، لأن الهرطوقي هو الذي ينكر اللاهوت أو يبث تعليم مُضل وهو يقصد بكل وعيه أن يضل الناس بإصرار وعِناد لأنه يريدهم ان يتركوا الإيمان... عموماً أود أن يعلم الجميع أن جميع الصفح التي عملتها في الفيس بوك وكتاباتي في أي منتدى، غرضها هو بناين حياتنا على مستوى الحياة المسيحية الحقيقية، لذلك منعت كل ما يعطل حياتنا الشخصية تماماً ورفضت كل فكر شخصي بعيد عن الإنجيل، ولم يكن غرضي أن نضع مشاكل أي كنيسة أو طائفةً ما، ولابد من أن يعلم الجميع إن معتقدات الأخر لا تهمني، فأنا أحب الجميع بلا استثناء ولا أحب إطلاقاً أن اقتحم حرية أحد أو اتعدى عليها ولا أحب أن اتناقش معه في معتقده الشخصي، فكل واحد له الحرية أن يختار ما يتوافق معه، صح أم خطا هذه ليست مشكلتي أنا، وربما أكون تكلمت مع البعض ورفضت بعض الموضوعات لمخالفتها الإنجيل وليس من جهة الطائفة...واعلموا أنه ليس من اللائق تجريح الآخرين بأي كلمة ساخرة او استهزاء، او حتى أي كلام يُقال وكانت الحجة أنها بدافع المحبة، لأن كل هذا ما هو سوى فلس روحي – حسب رؤيتي الشخصية – لأن لو الإنسان غني بالله وعنده تعليم حي، كان سيكتبه للإفادة وبنيان الجميع، لكن من هو خالي من النعمة ليس له إلا ان يفتش في ضمائر الناس، ويتعدى على حرية الآخرين بحجة المحبة... أنا لا أدَّعي شيء من كل هذه المعارف التي عند الجميع، لكن ليس لي إلا ما هو أعظم وهو تقديم محبة المسيح وتعليمه الحي لشفاء القلب وتجديد حياة النفس.أخبروني يا إخوتي ماذا سنستفيد على وجه التحديد حينما نُعلن إفلاس الآخرين، وكأننا أصبحنا فعلا مسيحيين بكشف عيوب الآخرين ونعود لأجدادهم لنعلن كم أخطأوا، وكأننا وحدنا الأبرار ونملك الحق المُطلق كله ولا يوجد لدينا خطأ واحد على وجه الإطلاق !!! للأسف أن معظم الموضوعات والرسائل التي تصلني (من بعض الخدام وأمناء خدمة) عادةً أمسح أغلبها بعد أول سطرين من قراءتها، بكونها تحتوي على انتقاد سخيف للآخرين، وسخرية لا تليق، وانتقادات بلا فهم أو وعي، وأتساءل مع نفسي: أين روح المسيح فينا !!!+ كنت أظن أن ما يهم الخُدام كيف يبنوا الإنسان المسيحي من الداخل + كنت أظن أنهم يهتمون بأخبار الشباب ويتعمقوا في حالهم ويقيموا من أجلهم اجتماع صلاة ويكرسوا صوماً لأجل خدمتهم، ويفتقدوهم ويشاركوهم أحوالهم بكل أمانة وجدية. + كنت أظن ان الخادم يحمل ضعف أخوه المخدوم، ويقف قدام الله حاسبها خطيته ويسكب نفسه في الصلاة لكي يتمم الله شفاء قلبه ويُحرره من عبوديتها + كنت أظن أن الخُدام ليهم شركة مع بعضهم البعض وفي حياة محبة على مستوى أن كل واحد مرتبط بالآخر ارتباط قوي مع صلاة حارة وقراءة الكلمة وحضور القداس، والوقوف بجواره في حياته الاجتماعية وعلى الأخص وقت ضيقه، وليس كل واحد غير مهتم بأخيه والعمل الجاد على إنجاح خدمته... + كنت أظن أن هناك افتقاد بين الخدام وبعضهم البعض وكل واحد يقوي أخيه في الطريق الروحي ويشدده ويقوي خدمته. لكن للأسف الواقع العملي يقول عكس ذلك تماماً: فروح الشركة غابت عند الغالبية العُظمى من الخُدام، وده دليل على ضعف شركتهم مع الله، لذلك فقدوا الحس بأنهم رعية مع القديسين وأهل بيت الله، فعاشوا منفصلين عن بعضهم البعض، يأتون الخدمة ليقوموا بالعمل الموكول إليهم مثل الموظف في شركة...يا ترى أين يسوع الحي في الخدمة، وفي كتاباتنا على النت والمنتديات، أنا لا أتكلم عن مسيح المعلومات التي تُقدم في الخدمات، لأن المسيح الرب ليس موضوع فكري ولا الحياة المسيحية معلومات تُقدم لعقلية المخدوم، ولا أحنا في الكنيسة منقسمين لخادم ومخدوم، واستاذ وتلميذ وكهنة وأساقفة وشعب، أحنا كنيسة قوامها جسد المسيح لأننا من لحمة وعِظامه، ولنا شركة مع بعضنا البعض ومع القديسين في النور، ونخبر الناس بمسيح القيامة والحياة ليكون لهم معنا شركة، وشركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح بقوة عمل روح الشركة والمحبة الروح القدس الرب المُحيي... المسيحي الحقيقي يحب الكل بلا استثناء، يطلب الضال من غير ما يعيره بضلاله، يسعى لكي ينادي خطاة الأرض كلهم للحياة بدون أن يُعيرهم بخطاياهم ناسياً أنه هو نفسه الخاطي الذي أحبه الله، لأن خطايا الآخرين ليست غريبة عنا، وليس بكوننا تبنا ورجعنا لله الحي وأعطانا نعمة، نتبرر بإدانتنا لخطايا الآخرين وتعييرنا لهم بها...يا إخوتي أرجوكم لا أنا بل محبة الله، أبتعدوا تماماً بل واهربوا كهربكم من الوحوش في البرية عن كل ما هو غريب ويزرع روح الخصومة ويزيد الفرقة بين الناس، فابتعدوا تماماً عن فكرة غيري على خطأ أو حتى على صواب، لا تجلسوا على كرسي القضاء لتحاكموا الناس وتفصلوا ما بين من يستحق الملكوت ومن هو المطرود من أمام الله، لا تضعوا شكاية على أحد وتتهموا الناس بالكُفر أو ببطلان حياتهم المسيحية، فليس من حق أحد - على الإطلاق - أن يحكم في الضمائر، ولا تنسوا أنه بنفس ذات الحكم سيُحكم علينا جميعاً، لأننا لن نتبرر أمام الله الحي، لأن بنفس الدينونة عينها سنُدان... يا إخوتي أن وَضعنا اليوم في العالم هو أننا نور وملح، ونحتاج فعلاً إلى صلاة كثيرة وسجود بالروح والحق أمام الله الحي لكي يعطينا حكمة ويشع نوره فينا ويجعلنا ملح حقيقي لهذا العالم ونوره المُشع للجميع بالمحبة التي له من نحو كل إنسان، لكي نكون شهادة حيه له لكي يتوب الكل ويعود إليه...أرجوكم انتبهوا ولا تجعلوا خدمتكم ميتة والروح القدس منطفأ فيكم، ولنصلي بعضنا لأجل بعض، سامحوني على كلماتي، وأيضاً على رفض عرض الموضوعات المرسلة (في الفيس بوك لوضعها في الصفحات أو في المنتدى) لأنها خارج الهدف الحقيقي الذي فتحت من أجله صفحات الفيس أو اتفتح لأجلها المنتدى، لأن الفيس أو المنتدى ليس موضوع صراع طائفي، كونوا معافين باسم الرب إلهنا آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ايها الخدام والخادمات اعلموا واحذروا |
رسالة إلى الخدام والخادمات |
رسالة إلى الخدام والخادمات |
الي كل إخوتي وأخوآتي الخدام والخادمات |
أحذروا جداً واطلبوا الحكمة أيها الخدام والخادمات |